free page hit counter
اخبار محلية

الغنّوشي: ” سعيّد عيّن رئيس حكومة ضعيف لإخراج الشّعب وتبرير قرارات 25 جويلية ”

اعتبر رئيس حركة النهضة و رئيس البرلمان المجدة أعماله في مقال له نشرته صحيفة”الرأي العام”، الخميس 18 نوفمبر، أن قرارات 25 جويلية التي وصفها “بالصاعقة” وما تلاها من قرارات يوم 22 سبتمبر هي إعلان عن انتصار الشعبوية في مواجهة الثورة، وقد يمثل ذلك أيضا بداية النهاية لها ولمؤسساتها.
 
و قال الغنوشي إنه يُخشى أن تكون هذه القرارات بدايات تمهّد لحكم العسكر على نحو أو آخر، خلافا لما جرت عليه الأمور بتونس الحديثة…
 
وأضاف “قرارات 25 جويلية لم تأت صدفة بل إن لها مقدماتها الضرورية، رئيس حكومة ضعيف و مركز رئاسي قوي مصمم على التعطيل والاطاحة بالحكومة والانفراد بكل السلطات، و حزام سياسي رخو.
 
وأكد الغنوشي أن كل الظروف كانت مهيئة لخروج الشعب و دعوته الى التغيير بعد حالة التردي التي تعيشها البلاد ، وبعضهم وخاصة كتلة الاصلاح شديدة الارتياح للوضع القائم، فلم نملك نحن الشركاء الجرأة على اتخاذ قرار المغادرة ولو من طريق سحب الثقة من تلك الحكومة الميتة أصلا بعد أن فرض عليها قيس الشلل بتعطيله للتحوير كتعطيل للمحكمة الدستورية، بل إن آخر دورة لمجلس شورى النهضة قبل الانقلاب، قرّرت مواصلة دعم المشيشي بنسبة 90‎%‎، دلالة ذلك على ضعف في وعي النخبة وإرادة القرار”.
 
وأشار الغنوشي إلى أنّ “قرارات سعيّد كانت معبرة عن إرادة شعبية صادقة متعطشة إلى التغيير، ضائقة ذرعا بالحكومة وحزامها السياسي، فكانت من قبيل ما يجب فعله ممن له المسؤولية وأساسا رئيس الحكومة، فإذ لم يفعل فواجب حزامه السياسي أو الحزام الداعم لها، ولم يفعلا، فجاءت اجراءات الرئيس وكأنه يفتح قناة أكسيجين في أجواء مختنقة بالكوفيد، الأكسيجين الذي عجزت عن توفيره حكومة المشيشي للمختنقين، وهكذا عندما يتأخر عن الفعل الإنقاذي الواجب ممن يجب عليه القيام به، يغدو مشروعا بل واجبا على غيره”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى