free page hit counter

اخبار دولية

ما هو الطلب “الوقح” الذي طلبه نتنياهو من الرئيس الإماراتي ؟!

كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”عن قيام رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالاتصال هاتفيا عدة مرات منذ السابع من أكتوبر الماضي بالرئيس الإماراتي محمد بن زايد، وفي مكالمتهما الأخيرة، ضغط نتنياهو على بن زايد، لتدفع أبو ظبي رواتب البطالة للعمال الفلسطينيين الذين منعتهم “اسرائيل” من العودة إلى وظائفهم. وان بن زايد رفض الفكرة، وصُدم من جرأة و وقاحة الطلب، كما أكد أيضا موقع “إكسيوس” الأمريكي.

ما هو الطلب

-العارفون بحقيقة الشخصية الصهيونية، لن يصدموا بما طلبه نتنياهو من الرئيس الإماراتي، فكل الدول والشعوب والمحافل الدولية، ليست الا اشياء في عقيدة هذه الشخصية، وهي اشياء يجب ان تكون في خدمتها، ووسيلة لتحقيق اغراضها واهدافها، وفي حال انتفى هذا الغرض او الهدف، لم يعد لهذا “الشيء” اي قيمة!.

-الامارات ليست باهمية الاردن بالنسبة للكيان الاسرائيلي، الا اننا راينا التعامل الاسرائيلي الاستعلائي والمتعجرف مع الاردن، الذي وقع “اتفاقية سلام” معه، قبل عقود من اتفاقية “ابراهام” مع الامارات، عندما تدخل وبشكل وقح لدى السلطات الاردنية، من اجل رفع لافتة عن مطعم شاورما، لانه كان يحمل اسم “7 اكتوبر”، واللافت انه تم ازالة اللافتة بالفعل بعد يومين فقط من نصبها.

-اما مصر التي تعتبر اكثر اهمية من الاردن ومن جميع الدول التي وقعت اتفاقيات “سلام” مع الكيان الاسرائيلي، رأينا كيف طعنها الكيان بظهرها عندما اتهمها امام محكمة العدل الدولية بانها هي التي تحاصر غزة وتمنع دخول المساعدات الانسانية!.

-بالاضافة الى ذلك، كان الكيان يخطط عبر تهجير اهالي غزة الى سيناء، ضاربا بعرض الحائط باتفاق “السلام”! مع مصر، وذلك عندما كشف موقع “سيحا ميكوميت” الاسرائيلي عن وثيقة صادرة عن وزارة الاستخبارات في الكيان، أوصت بالنقل القسري لسكان قطاع غزة إلى سيناء بشكل دائم، وتسخير المجتمع الدولي لهذه الخطوة.

-صلف الكيان الاسرائيلي واستخدامه لكل شيء من اجل تحقيق اهدافه المشؤومة، لا ينحصر بالعرب، فقد راينا ايضا كيف دعا وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، الى محاسبة جنوب أفريقيا على القضية التي رفعتها ضد كيانه أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، و”تدفيعها الثمن”!.

-مصدر قوة الكيان الاسرائيلي، يكمن في تبني الغرب وعلى راسه امريكا، للرواية الاسرائيلية، عما يجري في فلسطين والشرق الاوسط، حتى وصل الامر بزعيم دولة تعتبر نفسها “الاعظم” في العالم وهي امريكا، ان يكرر دون خجل اكاذيب الكيان الاسرائيلي، عن ذبح الاطفال واغتصاب الفتيات في مستوطنات غلاف غزة على يد المقاومة الاسلامية حماس، وهو ما تبين كذبه فيما بعد، ولكن دون ان يقدموا ادني اعتذار على ذلك، رغم ان هذه الاكاذيب كانت ومازالت تتسبب في ازهاق الالاف من الارواح البريئة في غزة.

-مصدر القوة نفسه، هو الذي يجعل من تصريحات المسؤولين في الكيان الاسرائيلي، رغم تفاهتها وتهافتها، “أوامر” لدى الغرب، فبمجرد ان اتهم الصهاينة بعض موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بالمشاركة في “طوفان الاقصى” حتى علقت امريكا وبريطانيا وإيطاليا وكندا وأستراليا، تمويلها للوكالة، التي تعمل على توزيع المساعدات على المدنيين في غزة وسط العدوان الاسرائيلي الوحشي، الامر الذي يعني زيادة حجم المأساة، وتورط غربي في الجرائم التي ترتكب ضد الانسانية في غزة.

-اللافت ان قوات الاحتلال الاسرائيلي وبعد فشلها في تركيع اهالي غزة، عبر القصف المستمر منذ اكثر من 113 يوما، بدأت حربا جديدة على اهالي غزة تمثلت في حرمانهم من مساعدات الانروا، كما بدات في التشكيك بعملها واتهماها بأنها متواطئة مع حركة حماس، وتغض الطرف عن معاناة الاسرى الإسرائيليين في القطاع، وهي اتهامات سيتقبلها الغرب على انها حقائق وسيعمل على التضييق على اهالي غزة، عبر اجراءات انتقامية، رغم انه دحض مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اتهامات الكيان الاسرائيلي لمنظمته، وشدد على ان “مثل هذه الادعاءات الكاذبة ضارة ويمكن أن تعرض للخطر موظفينا الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الضعفاء”.

-هذا الذي استعرضناه، ليس سوى غيض من فيض التعامل “الاسرائيلي والشخصية الصهيونية” مع الاخر، مهما كان هذا الاخر، لذلك نعيد ونكرر، ليس من المستغرب ان تنقل بعض المصادر الاعلامية، ان نتنياهو طلب من ابن زايد دفع رواتب العمال الفلسطينيين، الذين طردتهم “اسرائيل”، لاننا سنسمع عما قريب، طلبات اخرى لنتنياهو وغيره من الصهاينة، تدعو العرب الى اعادة بناء غزة، بل تعويض اسر الجنود الاسرائيليين الذين قتلوا في العدوان على غزة، لذا لا يمكن ان يتصور اي نظام عربي، او غير عربي، يرتبط بعلاقات مع الكيان الاسرائيلي، تصرف غير هذا، والمستقبل القريب سيثبت للعرب الذي طبعوا مع هذا الكيان، انهم ارتكبوا خطأ فادحا، لن يتحرروا من تاثيراته السلبية، حتى بعد مرور عقود طويلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى