الشيخ راشد الغنوشي .. منة ام نقمة على تونس ؟؟ .. محكمة التاريخ تجيب…. بقلم المدون محمد الهمامي ..
الديموقراطية سبقت عصرها في تونس والرهان عليها كسيارة دون بنزين تنشد الاقلاع
التاملات في الدين والسياسة للشيخ راشد الغنوشي لاتكفي دون ملكية دستورية بتونس
بقلم المدون محمد الهمامي
ينساب قلمي تلقائيا حين اكون في عالم السياسة لكنه يتوقف اجلالا و تقديرا لمن وصلوا درجة التنظيرو الاستقراء التاريخي و اعتماد التقية و سياسة المراحل في زمن اصبح فيه العالم قرية كونية انتجت مصطلح العولمة او ما يطلق عنه الهيمنة الاحادية الجانب على كل المستويات الثقافية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و الامنية. على كل بلاد العالم
مقدمتي هاته تخص الشيح راشد الغنوشي الذي ملا الدنيا و شغل الناس من عرب و عجم بعد ان نال كل الالقاب قديما و حديثا رئيس تنظيم سري. ارهابي .استاذ .امام خطيب.زعيم .منظر.اب روحي.. كاتب .فيلسوف .شيخ تكتاك..نائب لرابطة علماء الاسلام..حائز على جوائز دولية في السلام و العمل الخيري .صديق للرؤساء .
كل هاته الصفات من الصعب ان تتواجد في شخص واحد في هذا الزمن المتقلب لكن تاكدنا ان تونس ولادة عبر التاريخ و مازالت تنجب الرجال الصناديد .
لكن هل من الضروري ان تنجح مقارابات و مراوحات الديموقراطية في بلد توقفت فيه الساعة الحضارية و دارت عكسيا ؟
و هل يمكن للتاملات في الدين و السياسة التي نفعت تركيا ان تنفع تونس ؟
و هل يمكن لشعب سليل 14 قرن دكتاتورية و حكم جبري قمعي ان يقبل الديموقراطية و ثقافتها في سنوات ؟
لماذا لا نعتبر من التاريخ القريب العشرية الدموية بالجزائرو لعبة الديموقراطية…….؟
هل يعقل ان تسود الديموقراطية بتونس2019 و المصداقية مفقودة من الشعب تجاه من يحكموا بنسبة 90 بالمائة ؟
هل هل هل كثيرة هي الاسئلة التي تخامر التونسيين الذين ضاعت بوصلتهم العقلية في 8 سنوات الاخيرة و يتساؤلون الى اين تسير تونس التي يشبهها كثيرون بانها سيارة دون بنزين تنشد الاقلاع .
اعلم ان التفائل شيئ جميل رغم الازمة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية التي تعيشها بلادنا و تمني الخير لتونس اجمل منه من قبل تغريدات الشيخ راشد الغنوشي التي نسمعها بين الحين و الاخر لكن المنطق يفرض حل تمهيدي للديموقراطية المنشودة لن يكون دون وجود ملكية دستورية بتونس توطئ الطريق مستقبلا للاجيال القادمة ان ينتفعوا ببركات الثورة التونسية من حرية تعبير مع مراعاة هوية البلاد العربية الاسلامية التي يتم تهديدها اليوم بمسمى الديموقراطية و تنازل و تقوقع حركة النهضة المستمر لتلميع الصورة النمطية التي رسخها بن علي و مستشاريه 37 طيلة 23 سنة .
شخصيا مقتنع ان النهضة قطعت مع فلسفة الفكر السلفي لكن اخرون غير مقتنعون لانهم لا يعلمون ان كل الكتب التي كانت ممنوعة منذ 40 سنة للشيخ راشد الغنوشي كانت كلها تدعوا للديموقراطية في الاسلام و بما ان الشعب التونسي لا يقرا غير تغريدات الفايسبوك بالكاد وجب عليكم الشيخ راشد الغنوشي و مكتب اعلامكم ان يتلفزوا كل البراهين و الحجج و المقالات القديمة ليقتنع بها فسيفساء الشعب من يسارييين و لبراليين و قوميين ليتهيؤوا مستقبلا لنمط حياة جديد يسع الجميع .
اما اليوم يكفيك فخرا ان تنتشر الديموقراطية و تاملاتها في الدين و السياسة بين ابناء النهضة لتصبح حياتهم ربيعا متواصلا و حديقة ازهار تنتظر من يرويها
الاكيد ان الاجيال القادمة ستعرف قيمتك شيخ راشد لكن اليوم قدرك كاخرين دخلوا رفوف المكتبة التاريخية لامة لا تقرا و ان قرات لا تفهم و ان فهمت لا تطبق غالبيتهم سجناء لثقافة تواكل فكري اثثتها الفضائيات التونسية الماسونية التي استغات الديموقراطية للمساهمة في انسلاخ الشعب التونسي من هويته العربية الاسلامية .
اعذرني لحدة قلمي لاني شبهت الديموقراطية بالسيارة الفارغة من البنززين حاليا لان غالبية فئات الشعب الذي ينتظرونه ليملئء الصناديق الانتخابية يفكر في قوته و بطنه و الاموال التي يجب ان بيوفرها للمعالجة و تعليم ابنائه بالاضافة لعجزه امام الفاساد المتفشي و شعوره العام بالظلم على كل المستويات