لتأخّر لقاح ‘فايزر’.. تونس تتجه نحو اللقاح الروسي؟
تجري تونس حاليا اتصالات ديبلوماسية مع دول طورت لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا المستجد، ومن بينها روسيا، من أجل التسريع في الحصول على لقاح ينهي المخاوف من انهيار المنظومة الصحية جراء تواصل التفشي السريع للفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 5215 شخصا حتى الآن.
وتأتي هذه التحركات إثر تكليف رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم الجمعة الماضي وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بالقيام باتصالات مع عدد من نظرائه في الدول التي توصلت إلى لقاحات فعالة، في ظل حالة من الترقب والحيرة لدى التونسيين الذين يخشون حدوث موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا تفرض العودة إلى فرض الحجر الصحي الشامل وتعليق الدروس.
وتتجه أنظار تونس إلى إبرام اتفاق جديد مع مخبر دولي لتوريد اللقاح في شهر فيفري القادم بالنظر إلى تأخر وصول اللقاح المتفق عليه مع المخبر الأمريكي الألماني “فايزر- باينوتيك” إلى الثلاثي الثاني من هذه السنة، علاوة على عدم تحديد أجل دقيق للحصول على التلاقيح ضمن مبادرة “كوفاكس”، التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية.
وضمن التحركات المبرمجة على مستوى العلاقات الدولية يجتمع يوم غد الثلاثاء وزير الصحة فوزي مهدي مع سفير روسيا بتونس سيرغاي نيكولاييف للتباحث حول إمكانية توريد اللقاح الرومسي “سبوتنيك V”، أول لقاح مسجل في العالم والذي حصل على شهادة تسجيل من وزارة الصحة الروسية في 11 أوت الماضي.
وقال عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيورس كورونا هاشمي الوزير اليوم الاثنين لـ(وات) إن اجتماعا مرتقبا بين وزير الصحة وسفير روسيا بتونس يوم غد الثلاثاء بمقر وزارة الصحة للتباحث حول مسألة اللقاح، مشيرا إلى أن تونس بصدد إجراء اتصالات على المستوى الديبلوماسي للحصول على لقاح ناجع في أقرب وقت.
وأعلنت مجموعة من البلدان على انطلاقها في إجراء حملات تلقيح ضد كوفيد 19 على غرار بريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا وأمريكا والصين وبعض الدول العربية ومنها الكويت ومصر والامارات العربية وقطر، في وقت ما يزال يسجل فيه فيروس كورونا المستجد انتشارا متسارعا على مستوى عدد الإصابات والوفيات.
(وات)