لأوّل مرّة مستشار منظّمة الصحة العالمية يكشف حقيقة الوضع الوبائي في تونس
أكد المستشار لدى منظمة الصحة العالمية الدكتور سهيل العلويني أن الوضع الوبائي في تفاقم في تونس لعدم تطبيق الإجراءات وضوابط التوقي على أرض الواقع. وشدد . سهيل العلويني, لـ “بوابة إفريقيا الإخبارية” اليوم الأحد, على أن تفاقم الوضع الوبائي في تونس سيجعل المستشفيات عاجزة عن استقبال كل المرضى و بالأخص الذين يحتاجون للأوكسيجين.
ولاحظ مستشار منظمة الصحة العالمية أن الطاقم الطبي في تونس يقوم بجهد كبير أمام عدم اكتراث الجميع, منبها من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى إرهاق الطواقم الصحية والنقص في أعدادهم. وأوضح العلويني أنه لا يحبذ تشبيه الوضع الوبائي في تونس ب “الحرب” رغم وجود بعض نقاط التشابه بين الوضعين, موضحا أنه على مستوى المستشفيات يمكن القول أن تونس تقترب من وضع الحرب في التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد.
ولاحظ أنه توجد إخلالات كبيرة في حوكة أزمة كورونا من طرف صانعي القرار في البلاد, مشددا على أن العاجل الان هو إقناع المواطن بجدية الموضوع وتطبيق الإجراءات الوقائية, إذا ليس طوعا فسيكون كرها. كما شدد على أن فرض تطبيق الإجراءات الوقائية هو في الحقيقة الحل الوحيد لكسر حلقة العدوى بالفيروس في البلاد.
وأعلنت الصحة التونسية, السبت, تسجيل 3137 إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال يومي 8 و9 أكتوبر الجاري, وذلك بعد إجراء 8886 تحليلا. وبلغ عدد المصابين بالفيروس منذ شهر فبراير الفارط 31259. وتم تسجيل 47 حالة وفاة بكورونا خلال اليومين الأخيرين, ليبلغ عدد حالات الوفيات منذ بداية ظهور الفيروس في شهر فبراير إلى غاية 9 أكتوبر الجاري 456 حالة. فيما بلغ عدد المرضى الذين يتم التكفل بالمستشفيات 634 مريضا, من بينهم 132 بأقسام العناية المركزة و63 تحت الإنعاش.