سعت الجامعة التونسية لكرة القدم خلال تربص المنتخب الوطني إلى توفير كل الظروف الملائمة للتحضير الجيد للمباريات الودية الثلاث، والملاحظ أن المسؤولين سعوا بكل جهودهم إلى منح كل الظروف الراحة للوافدين الجدد، وأبرزهم المجبري إضافة للرقيق وعلي يوسف حيث كانت القناعة مترسخة لدى المشرفين على المنتخب بأن وجود هؤلاء اللاعبين وخاصة حنبعل يتطلب إبراز كل ما تملكه تونس من ظروف ملائمة وبنية تحتية محترمة في كرة القدم وخارجها.
وفي هذا السياق قررت الجامعة بالتنسيق مع الإطار الفني التدرب على الملعب الفرعي برادس عوضا عن المنزه كما جرى به العمل في السابق، رغم أن هذا التحوير يكلف حافلة المنتخب أحيانا الوصول متأخرا لملعب التمارين نظرا لبعد المسافة بين مقر الإقامة والحي الأولمبي برادس تزامنا مع تعطل حركة المرور في الوقت الذي تجري فيه الحصص التدريبية (الساعة السادسة). وبلغنا أن الهدف من هذه التضحيات التي أقدم عليها المنتخب، هو توفير ملعب جيد للتمارين على ذمة المجبري والرقيق وتفادي التدرب في المنزه بسبب حالة العشب المتواضعة وكثرة استعماله من طرف عديد الرياضيين، وفي الاخير عبّر حنبعل عن انبهاره بملعب رادس خصوصا وأن الملعب الفرعي تم عزله خلال هذه الفترة وتخصيصه للمنتخب فقط، كما كان للجامعة برنامج ترفيهي محدد لحنبعل والرقيق ويوسف من أجل الإطلاع على الأجواء الجميلة في بلادنا وذلك بزيارة بعض الأماكن والمحلات الرفيعة والمعالم التاريخية، وهي خطة مدروسة تأتي تناسقا مع الجهود الكبيرة في جلب هذا الثلاثي للمنتخب.