خلف البلاغ الذي اصدرته وزارة الصحة ليلة البارحة حول الحصيلة المحينة للوضع الوبائي حالة من الاستغراب والاستياء. و يتعلق الأمر بالعديد من الاخلالات في التنصيص على الأرقام وتحيينها وتوزيعها حسب الولايات مما خلق تداخلا وعدم وضوح في قراءة الجدول الذي يتم نشره مع نص البلاغ المتعلق بالحالة الوبائية بتاريخ 6 ماي 2020.
فعلى سبيل الذكر لا الحصر مثلا تم الاعلان عن تسجيل 3 حالات جديدة فحسب في حين ان المعطيات الجديدة التي تم نشرها تتحدث عن تسجيل 9 اصابات اضافية بفيروس كورونا!!! في الوقت الذي أعلنت فيها العديد من الادارات الجهوية عدم تسجيل اية اصابة جديدة يوم امس تُفاجأُ بوجود اصابات اضافية في الجدول المنشور في نص البلاغ!!!
نقطة اخرى استرعت انتباهنا تتعلق بتسجيل تراجع في عدد المصابين بين يوم 5 ماي و6 ماي بلغ 6 حالات والحال أن العدد لا يمكن ان ينقص اذ ان التغيير يحدث فقط على مستوى عدد حالات الشفاء او تلك التي مازالت مصابة بالفيروس. (انظر الارقام المحاطة باطار أخضر).
والملاحظ ان من شأن مثل هذه الاخلالات ان تخلق حالة من عدم الطمأنينة وانعدام الثقة والريبة لدى الرأي العام تجاه المعلومات والأرقام التي تنشرها وزارة الصحة خصوصا أن جمع هذه المعلومات ونشرها بطريقة دقيقة ليس بالأمر الصعب.