كورونا: تونس تتجه بخطى حثيثة نحو الحجر الصحي الشامل
كورونا: تونس تتجه بخطى حثيثة نحو الحجر الصحي الشامل
تدل كل المؤشرات المتعلقة بالوضع الوبائي في تونس في ظل جائحة كورونا أن الإجراءات القادمة تتجه نحو فرض الحجر الصحي الشامل في كل الولايات وتشديد توقيت حظر الجولان خاصة في الولايات التي تعرف وضعا صحيا حرجا كالقيروان وباجة وسليانة وزغوان ونابل.
كما أن كل المؤشرات تدل على أن سيناريو ولاية القيروان منتظر في أسابيع قليلة في ولايات أخرى تجاوزت معدلات الإصابة بفيروس كورونا والوفيات المعدلات العادية بحسب عدد السكان، وخاصة في منوبة والمنستير والقصرين وأريانة، كل هذه المؤشرات الحمراء التي تصبغ خريطة تونس في ظل معطيين هامين محددين لمدى تطور انتشار الوباء.
أول المعطيات هو تعثر وبطء عملية التلقيح بسبب شح التلاقيح أولا وخاصة بسبب تأخر تونس في حجز حاجياتها مقارنة ببقية الدول، يضاف إلى ذلك عدم الإقبال على التسجيل في منظومة “ايفاكس” خاصة في المناطق النائية.
والمعطى الثاني هو استهتار المواطن وهو المؤشر الأبرز من خلال تواصل التجمعات والحفلات العامة والخاصة وحفلات الأعراس وذلك دون احترام البروتوكول الصحي المقرر في هذا الخصوص وتحديدا عدم ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، ولعل آخر إبداعات التونسيين هو حفل “حمام عروسة” في الميترو رقم 6 بالعاصمة أمس..
صحيح أن الحكومة فشلت في محاصرة الوباء منذ الوباء واتضح أنه لا استراتيجية لديها ولا خطوط عريضة للتصدي للوباء لكن لعل العنصر الأبرز في هذا الفشل هو استهتار المواطن وعدم تحمله مسؤوليته في احترام الإجراءات البسيطة..وبذلك تتجه تونس بخطى حثيثة نحو الحجر الصحي الشامل في البلاد .