free page hit counter

اخبار محلية

الصندوق الوطني للتأمين على المرض يعلن تواصل خلاص أتعاب الأطباء دون أي تعديل



قرار الكنام يقلب المعطيات ويكشف المستجدات…

قرار الكنام يقلب المعطيات ويكشف المستجدات…voir plus

تونس – متابعة موقع تونيميديا

أعلن الصندوق الوطني للتأمين على المرض يوم الجمعة 28 نوفمبر تواصل التكفل بالخدمات الصحية الموصوفة من قبل الأطباء المتعاقدين، مع تأكيد استمرارية خلاص أتعاب الأطباء دون أي تغيير في الإجراءات.

أصدر الصندوق الوطني للتأمين على المرض بلاغا رسميا أكد فيه أنه يواصل التكفل بخدمات العلاج المقدمة للمضمونين الاجتماعيين من قبل الأطباء المتعاقدين في القطاع الخاص، وذلك دون أي تعديل أو تغيير في الإجراءات الجاري العمل بها. ويأتي هذا التوضيح في سياق تداول معلومات متضاربة خلال الفترة الأخيرة حول إمكانية تغيير آليات التعامل بين الكنام والأطباء، خاصة مع تصاعد النقاش حول ملف الأتعاب والخدمات الصحية.

وأكد البلاغ أن الصندوق يواصل خلاص أتعاب الأطباء بنفس الإجراءات المعتمدة، دون أي تعديل، وهو ما يعني أن العلاقة التعاقدية بين الطرفين ما تزال مستقرة، وأن المضمونين الاجتماعيين لن يتأثروا بأي تعطيل أو إشكال في النفاذ إلى خدمات العلاج.

مواصلة جلسات العمل والتفاوض

أوضح الصندوق أن جلسات العمل مع نقابة أطباء القطاع الخاص ما زالت متواصلة في إطار من المسؤولية والحرص على ضمان استمرارية الخدمات الصحية في أفضل الظروف. ويأتي هذا المسار التفاوضي بعد سلسلة من الاجتماعات السابقة التي تناولت عددا من النقاط الخلافية، أهمها مراجعة تعريفة الأعمال الطبية وشروط التكفل وآليات الخلاص.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الطرفين يحاولان الوصول إلى اتفاق يضمن استدامة المنظومة الصحية من جهة، ويحافظ على مصالح كلا الطرفين من جهة أخرى، في وقت تشهد فيه المنظومة الصحية تحديات مالية وضغوطا متزايدة.

تأثير القرار على المضمونين الاجتماعيين

قرار الكنام بتواصل إجراءات التكفل وخلاص الأتعاب دون تغيير يعتبر خطوة مطمئنة لآلاف المضمونين الاجتماعيين الذين يعتمدون بصفة يومية على خدمات القطاع الخاص. ويُنتظر أن يساهم هذا التوضيح في الحد من القلق الذي انتشر مؤخرا، خصوصا بعد الحديث عن إمكانية دخول الأطباء في تحركات احتجاجية أو تغييرات على منظومة التعاقد.

وتشير المعطيات إلى أن الكنام يواجه منذ سنوات ضغوطا مالية متصاعدة مرتبطة بتوسع منظومة التكفل وتزايد الكلفة الصحية، إضافة إلى الإشكاليات المرتبطة بتأخر خلاص بعض المزودين أو المهنيين. غير أن الصندوق أكد في بلاغه الأخير التزامه الكامل بالحفاظ على توازن العلاقة التعاقدية وعدم إحداث أي اضطراب يؤثر على المريض.

خلفية الأزمة ومراحل التفاوض

شهدت العلاقة بين الكنام وأطباء القطاع الخاص عدة توترات خلال السنوات الماضية، كان أبرزها الخلاف حول مراجعة التعريفة ومختلف الخدمات التي تقع تحت منظومة التكفل. وقد طالبت النقابة مرارا بمراجعة التعريفة الطبية المعتمدة منذ سنوات طويلة، معتبرة أنها لم تعد تتماشى مع ارتفاع كلفة الممارسة الطبية، بما في ذلك التجهيزات، التحاليل، الفحوصات، وكلفة تسيير العيادات.

في المقابل، يؤكد الكنام أن أي تعديل في التعريفة يجب أن يكون مبنيا على أسس مالية واضحة حتى لا يؤثر على توازنات الصندوق وعلى قدرة الدولة على تمويل المنظومة الصحية. وتواصل الطرفان العمل على إيجاد حلول توافقية عبر لجان تقنية مشتركة.

انعكاسات مستقبلية محتملة

يرى عدد من الخبراء أن استمرار الحوار بين الكنام ونقابة الأطباء يُعد مؤشرا إيجابيا قد يفضي إلى اتفاقات جديدة في المستقبل تشمل تعديل الإجراءات، مراجعة بعض المسارات العلاجية، وربما تحديث التعريفة الطبية بشكل تدريجي. لكن في الوقت ذاته يتطلب هذا المسار إصلاحات هيكلية أوسع في المنظومة الصحية لضمان استدامتها.

كما يُتوقع أن يساهم هذا الاستقرار المؤقت في تفادي أزمات قد تؤثر على المريض مباشرة، بما في ذلك إيقاف تقديم بعض الخدمات أو تعطيل التكفل، خاصة في ظل تزايد الضغط على القطاع الصحي في السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

للاطلاع على بيانات مماثلة يمكن مراجعة موقع الصندوق الوطني للتأمين على المرض.

خاتمة

يأتي موقف الكنام ليؤكد التزام الصندوق بالحفاظ على استمرارية المنظومة الصحية وعدم الإضرار بحقوق المضمونين الاجتماعيين، مع مواصلة الحوار مع الأطراف المهنية للوصول إلى حلول عملية ودائمة. وتبقى المرحلة القادمة رهينة ما ستسفر عنه جلسات التفاوض ومدى استعداد الطرفين لتقديم تنازلات مشتركة تضمن مصلحة المريض قبل كل شيء.

المصدر: موقع تونيميديا – https://www.tunimedia.tn/ar

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً