قيس سعيّد يشدد: إصلاح شامل للتربية بعيدًا عن التجاذبات والإملاءات

وفي مستهلّ الاجتماع، شدّد رئيس الدولة على ضرورة الإحاطة الشاملة بالناشئة وبالأسرة التربوية بكلّ مكوّناتها، مؤكداً أنّ الإصلاح المنتظر يجب أن يكون شاملاً وجذرياً، والقطع مع “إصلاحات” سابقة لم تُفضِ، وفق تعبيره، إلى النتائج المنتظرة.

التعليم حقّ للجميع مثل الماء والهواء، وهو مع الثقافة من قطاعات السيادة التي تصنع أجيالاً جديدة قادرة على حماية المجتمع من كلّ أشكال الانحراف.

وأكّد سعيّد أنّ المجلس الأعلى للتربية والتعليم أُنشئ بمقتضى الدستور حتى لا تكون التربية والتعليم مجالاً للتجاذبات السياسية الداخلية أو للإملاءات القادمة من الخارج، لافتاً إلى أنّ من واجب الدولة إيجاد حلول عادلة للمتضرّرين من السياسات السابقة وتمكينهم من استعادة دورهم في البناء الوطني.

كما دعا إلى ضمان ظروف تعليمية متكافئة بين الجهات، وتوفير مقوّمات الأمن بمحيط المؤسسات التربوية، انطلاقاً من أنّ التعليم والتدريب الثقافي يمثلان رافعة أساسية لبناء الإنسان والاقتصاد معاً.

ويأتي الاجتماع بالتزامن مع انطلاق السنة الدراسية 2025-2026، ومع معطيات رسمية تشير إلى عودة ملايين التلاميذ والطلبة إلى مقاعد الدراسة، بما يستدعي تنسيقاً حكومياً متقدّماً على مستوى الموارد البشرية واللوجستية والبيداغوجية.