اكد رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال لقاء مع الناشط من المجتمع المدني حاظ الفيتوري اليوم الاثنين تمسّكه بالمبادئ التي اختارها والعهود التي عقدها.
وانتقد سعيّد الوضع السياسي في تونس قائلا: “كثيرون يتظاهرون بما يبدون.. أما نحن فليس لنا وجهان” مشيرا في ذات السياق الى شخصية ابن سلول التاريخية الذي يلقّب بكبير المنافقين بين المسلمين مرجّحا بالقول: “ابن سلول في المدينة المنوّرة لا يفوقهم نفاقا”.
وتابع: “من اختار النّفاق والتلون بحسب المصالح والاهواء سيأتي يوم ينفرهم فيه الشعب.. نحن اخترنا طريق الصدق الذي خطه الشباب عند اندلاع الثورة بصدق”.
وقال سعيّد: “سنعمل على تحقيق ما يريده التونسيون والتونسييات كلهم.. الشعب يريد وسيحقق ما يريد”.
واستقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد بقصر قرطاج حافظ الفيتوري الناشط في المجتمع المدني وأصيل معتمدية الصخيرة من ولاية صفاقس.
وكان هذا اللقاء مناسبة جدّد فيها رئيس الجمهورية العهد على مواصلة المسار الذي انطلق منذ 17 ديسمبر 2010، كما أعلن أن هذه المقابلة ستكون تمهيدا للقاءات أخرى مع الشباب الثابت والصادق الذي رفع شعارات منادية بالحرية والعدل والكرامة الوطنية”، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية الذي أكد أن “هؤلاء الشباب لم يتعرّضوا لأي مؤسسة عمومية أو خاصة بل تصدوا لكل من حاول المسّ بالأعراض والأموال، لأن من يحمل قيما نبيلة لا يقبل إلا بالوسائل النبيلة ولا يرضى عنها تغييرا أو بديلا”.