أدانت الحملة التّونسيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثّقافية لإسرائيل في بيان أصدرته السّلسلة الجديدة من جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية التي تقترفها دولة الاحتلال الاستعماريّة الصّهيونيّة وجيشها المعتدي في حق فلسطين.
وقال البيان انّه لا فائدة تُرجى من ردود فعل الحكومات العربيّة التي تتنافس في سباق لاهث نحو تطبيع العلاقات مع الدّولة الاستعماريّة الصّهيونيّة، وفي مقدّمتها المملكة العربية السّعوديّة، وتلك الحكومات ليست أقلّ ضلوعا من القوى العالميّة الكبرى في جرائم العدوّ الصّهيوني.
وتوجهت الحملة التّونسيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثّقافية لإسرائيل بأشدّ عبارات الاستياء والاستنكار للحكومة المصريّة، معتبرة أنها شريكة إسرائيل في حصار غزّة، وكذلك للحكومة التّونسيّة التي قالت انها ضمن المتسابقين نحو التّطبيع.
وأشار البيان الى أنّ تونس شاركت في فضيحة « المؤتمر الوزاري من أجل مستقبل السّلام والأمن بالشّرق الأوسط » في وارسو (فرصوفيا) يومي 13 و 14 أفريل 2019. وهناك « صورة رسميّة » من المؤتمر « خلّدت » مشاركة صبري باش طبجي كاتب الدّولة التّونسي للشّؤون الخارجيّة وهو مع المجرم ناتنياهو.
ومن جهة أخرى لم تستجب الحكومة لنداءات الحملة التونسية من اجل وضع حدّ لحالات تلبّس بمبادلات تجاريّة مع العدوّ الصّهيوني؛ فقد أطلقت الحملة تنبيها منذ يوم 16 أفريل 2019 أشارت فيه إلى أنّ وكالة الأسفار التّونسيّة “تونيسيا ….” تنظّم رحلات باتّجاه الأردن وفلسطين وإسرائيل. وبالإضافة إلى رحلة مقبلة مبرمجة للفترة ما بين 27 ماي و 3 جوان، أعلنت هذه الوكالة ثلاث رحلات أخرى ستُنظّمُ تباعا في جويلية وسبتمبر وديسمبر. ويشمل البرنامج محطّات في حيفا وتل أبيب ويافا و طبريّا الواقعة جميعها اليوم داخل إسرائيل. وللتّذكير فأنّ الدّخول إلى الضّفّة الغربيّة وإلى القدس يتمّ تحت رقابة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الحملة انه تبيّن ـــ للأسف ـــ أنّ مجلس نوّاب الشّعب لم يكن ناجعا بما يكفي لمواجهة التّطبيع مع إسرائيل. وقد طالبت الحملة التّونسيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثّقافيّة لإسرائيل والإتّحاد العام التّونسيّ للشّغل، بفتح تحقيق برلماني حول النّشاطات الحقيقيّة لشركة النّقل البحري الإسرائليّة « زيم » بتونس، وعن المتعاملين معها بتونس والخارج، غير أنّ تلك المطالبة لم تحظ بالاستجابة.
واعتبرت الحملة إنّ التّصدّي للتّطبيع هو اليوم السّلاح الوحيد النّاجع، على الأرجح، لوضع حدّ لجرائم إسرائيل ضدّ الشّعب الفلسطيني مجددة نداءاتها لمجموع القوى الديموقراطيّة التّونسيّة قائلين : “لنكافح التّطبيع بنجاعة بالانخراط في حركة BDS (مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وتسليط العقوبات عليها) وبمطالبة الحكومة باحترام التزاماتها كما حدّدها الدّستور وكما ينصّ عليها القانون الدّولي.