قرارات مرتقبة في منتخب تونس قبل كأس إفريقيا 2025… تفاصيل المراجعة الشاملة

تعريف قصير Snippet: يستعد المنتخب التونسي لإجراء تغيير شامل على قائمته قبل نهائيات كأس إفريقيا 2025 بالمغرب، عبر استبعاد أسماء بارزة واستعادة لاعبين محترفين في أوروبا، في محاولة لإعادة التوازن بعد المشاركة المخيبة في كأس العرب.

في أجواء يسيطر عليها الكثير من الترقب داخل الأوساط الرياضية، يدخل المنتخب التونسي مرحلة حساسة تهدف إلى إعادة ترميم صورته وبناء الثقة التي اهتزت بشكل واضح عقب المشاركة الأخيرة في بطولة كأس العرب قطر 2025. فقد خلف الخروج المبكر موجة واسعة من الجدل والانتقادات، خاصة أن المنتخب كان مرشحا للذهاب بعيدا بالنظر إلى مكانته كوصيف لنسخة 2021. غير أن هذا لم يتحقق، وهو ما وضع المدرب سامي الطرابلسي في قلب العاصفة، وسط اتهامات تتعلق بسوء التحضير وتضارب المعايير في اختياراته الفنية.


ومع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب بين 21 ديسمبر و18 يناير، بدأ الطرابلسي في تنفيذ مراجعة فنية شاملة تمس كل الخطوط، بهدف تصحيح المسار وتثبيت خيارات أكثر تنافسية. وتشير مصادر قريبة من الجهاز الفني إلى أن قائمة النهائيات ستكون مختلفة جذريا عن تلك التي شاركت في كأس العرب، إذ سيتم استدعاء عدد كبير من المحترفين الذين غابوا عن البطولة.

وتؤكد المعلومات أن ما لا يقل عن عشرة لاعبين ينشطون في البطولات الأوروبية سيكونون ضمن القائمة الأولية للكان، بهدف ضخ دماء جديدة ترفع مستوى الفريق وتعزز خيارات المدرب، خاصة أن المنتخب ظهر في الدوحة بحاجة ماسة إلى لاعبين ذوي نسق عال وقيمة فنية مضافة.

خروج أسماء بارزة من حسابات الطرابلسي

وبحسب نفس المصادر، فإن خمسة لاعبين على الأقل سيكونون خارج القائمة النهائية بعد تقييم أدائهم في كأس العرب. وتشمل قائمة الأسماء المتوقع إبعادها كلا من حمزة الجلاصي وشهاب الجبالي من الترجي التونسي، وريان عنان من النجم الساحلي، إضافة إلى نسيم الدنداني لاعب موناكو، وأسامة الحدادي مدافع نهضة بركان. ويبدو أن الأداء الباهت في قطر فرض تغييرات حاسمة ودفع الجهاز الفني لمراجعة خياراته بصورة أعمق.

ولا تستبعد التسريبات إمكانية توسيع قائمة المغادرين، خصوصا في مركز الظهير الأيسر الذي يشهد منافسة مباشرة بين علي معلول قائد النادي الصفاقسي، ومحمد أمين بن حميدة لاعب الترجي. وتشير المعطيات إلى أن الطرابلسي يميل إلى اختيار لاعب واحد فقط لهذا المركز، مما قد يجعل القرار مفاجئا للجمهور الرياضي.


عودة مرتقبة لنجوم أوروبا

يستعد المنتخب التونسي لاستعادة عدد من ركائزه المحترفة في أوروبا، التي غابت عن كأس العرب لأسباب مختلفة. وتتضمن القائمة المنتظرة أسماء قادرة على إحداث فارق تكتيكي وفني كبير، من بينها ديلان برون، علي العابدي، يان فاليري، إلياس سعد، إلياس عاشوري، حازم المستوري، وإلياس سخيري. وتشكل هذه العودة خطوة أساسية نحو إعادة بناء المنتخب على أسس أكثر صلابة، بما يتناسب مع تطلعات الجماهير التونسية.

وتراهن الجامعة التونسية لكرة القدم على أن تشكيلة جديدة مدعومة بلاعبين ذوي خبرة أوروبية قد تمنح نسور قرطاج دفعة قوية لاستعادة هويتهم التنافسية في نهائيات كأس إفريقيا المقبلة. ويتوقع أن تشهد الأيام القادمة زيادة نسق التحضيرات، مع متابعة مكثفة من الجماهير التي تطالب بظهور مشرف يعيد للمنتخب مكانته الطبيعية.

خيارات فنية قيد المراجعة

يتداول الشارع الرياضي عدة تساؤلات حول كيفية تعامل الطرابلسي مع مراكز حساسة داخل الفريق. فالمنتخب ظهر في الفترة السابقة بحاجة إلى لاعبين قادرين على الارتقاء بالنسق الدفاعي والهجومي، وهو ما جعل الطاقم الفني يعيد تقييم محور الارتكاز والجهة اليسرى وخط الهجوم. كما أن استعادة لاعبين يمتلكون خبرة دولية وتنافسية في الدوريات الأوروبية تفتح المجال لأسلوب لعب أكثر مرونة.

وتشير التقديرات إلى أن الطرابلسي يسعى إلى تحقيق توازن بين اللاعبين المحليين والمحترفين بالخارج، مع منح الأفضلية للجاهزية والنسق العالي في تحديد القائمة النهائية.


خلاصة تحليلية

المنتخب التونسي مقبل على مرحلة مفصلية تتطلب قرارات جريئة وإعادة بناء شاملة للهوية الفنية. فالمشاركة في كأس العرب كانت جرس إنذار دفع الطاقم الفني إلى إعادة تقييم اختياراته والتوجه نحو تعزيز القائمة بعناصر تمتلك مستوى أعلى من الجاهزية. وإذا ما نجح الطرابلسي في تثبيت التوازن بين المحترفين واللاعبين المحليين، فقد يشهد المنتخب انطلاقة جديدة تمنحه القدرة على المنافسة بشراسة في نهائيات المغرب 2025.

للمزيد من الأخبار الرياضية والتحليلات، يمكن متابعة موقع تونيميديا عبر الرابط التالي:
https://www.tunimedia.tn/ar