قرار مفاجئ يعلنه الرئيس الجزائري لكل التونسيين بخصوص الرئيس قيس سعيد
أفاد المستشار الرئاسي الأسبق عدنان منصر في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك ان “تصريح الرئيس الجزائري منذ أيام من روما حول “الاستعداد الجزائري الإيطالي لدعم العودة للديمقراطية في تونس” وزيارة رمطان العمامرة رفقة وزيرة الخارجية الليبية الأخيرة لتونس يجب أن يُفهما ليس فقط كانزعاج من “خطر عدم الإستقرار في تونس”، بل كقلق واضح من الإنزياح التونسي نحو وجهة النظر المصرية إزاء الصراع في ليبيا.”
وتابع منصر “إن الجزائر التي تواجه أزمة حادة في علاقاتها مع المغرب، وصعوبات في علاقة بإسبانيا، وبرودا في علاقاتها الخليجية، وتوترا مكتوما في علاقاتها بمصر، تعبر بوضوح عن قلقها من رؤية “المشارقة” يحصلون على نفوذ أكبر على حدودها التونسية والليبية. هناك خطوط حمراء تاريخية في خصوص المدى الذي ينبغي أن تتوقف عنده التأثيرات المشرقية عموما والمصرية خصوصا في المغرب العربي، وهذا ما قاد باستمرار السياسة الإقليمية الجزائرية منذ عقود.”
وأضاف ذات المتحدث”إلغاء الزيارة الرسمية التي كان “الدبيبة” يعتزم القيام بها لتونس تحت غطاء طلب تونسي “بالتأجيل” والتسهيلات التي يبدو أن تونس قدمتها للباش آغا، هما أكثر خطوات التحول في السياسة التونسية تجاه الوضع في ليبيا وضوحا في السنوات الأخيرة. فهِم الجزائريون ذلك كنوع من الإستعداد التونسي النشط لقبول بسيطرة جماعة شرق ليبيا على غرب ليبيا.هذه مصلحة مصرية أكيدة، وليس هناك دليل واحد على أنها يمكن أن تكون مصلحة تونسية. “
واختتم “هناك قلق جزائري واضح، وإعادة ترسيخ التموقع في خريطة المحاور الإقليمية تحت تأثير الصراع مع المغرب (زيارة تبون “الضخمة” إلى تركيا منذ بضعة أسابيع)، وحرص على ألا تكون تونس نشطة في المحور المقابل، وهو مصري بالضرورة.” وفق تعبيره