قرار الCAF يكشف سذاجة برامجنا الرياضية
بقلم الاستاذ بولبابه سالم
شكل قرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم باعادة مباراة الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية بين الترجي الرياضي و الوداد البيضاوي المغربي مفاجأة غير سارة يوم العيد لاحباء الرياضة في تونس .
لكن ما حدث يوم مباراة الدور النهائي لم يكن عاديا حيث توقفت المباراة بسبب غياب تقنية ال VAR اثر هدف سجله الوداد البيضاوي و رفضه الحكم بداعي التسلل . كلام كثير و اتهامات متبادلة ثم تلاه اعلان رئيس الاتحاد الافريقي منح الكأس للترجي .
الترجي و للأمانة كان اقوى من الوداد ذهابا و ايابا و لم ينهزم في مختلف مراحل المسابقة و قادر على الفوز مرة اخرى في المباراة المعادة و استعادة الكأس . اما عن تعلل الCAF بالأسباب الأمنية فهو اهانة لتونس و اتهام سياسي لأن الأمن التونسي مشهود بكفاءته عالميا وهو الذي هزم داعش شر هزيمة في مةقعة بن قردان التاريخية التي قلبت الحرب على التنظيم الإرهابي ، انتصار لم تحققه دول كبرى .
جميع البرامج الرياضية في تونس و لاسباب يعلمها الجميع لم تحلل الحدث و ما رافقه من أطوار بموضوعية و مهنية و لم تكشف الحقيقة للرأي العام بل انساقت في جوقة واحدة تردد نفس الاسطوانة و الرواية و كان هم الجميع هو الحفاظ على مواقعهم و ادعاء فائض الوطنية التي يستدعونها في مثل هذه المناسبات . تناسى الجميع تقرير مراقب المقابلة الذي تضمّن تجاوزات توجب محاسبة المسؤولين عن التقصير و لا عن ضرورة توفر تقنية الVAR ضمانا لتكافؤ الفرص لأن الترجي استغل هذه التقنية في مباراة الذهاب ، و مباراة بهذا الحجم لا ينبغي ان يحدث فيها إهمال او تقصير بهذا الحجم … كان هناك تدخل واحد في برنامج الاحد الرياضي اراد صاحبه قول كلام مخالف فوقع صده بسرعة و مقاطعته .
هؤلاء سيعودون اليوم من بوابة شعارات الوطنية و ليس لتقييم نتائج تزييفهم للوعي .
الفيفا و الكاف تعتمدان التقارير الرسمية و ليس انطباعات الأبواق الماجورة ،، و على هؤلاء ان يستوعبوا انه حدثت ثورة في تونس و انتهى زمن الرواية الواحدة ووحده الانتصار للحقيقة يجلب لهم الاحترام لا اموال الاشهار ، و الا فانه سيحدث لهم كما تعامل التونسيون مع بعض كرونيكورات السياسة الذين تمت صناعتهم بسرعة للقيام بتصريحات مضحكة و صاروا مصدر تندر .
اما الحديث عن فساد احمد أحمد فنحتاج الى كتب لفضح فساد الاتحاد الافريقي لكن فساد كرتنا ايضا مخجل .
ستعاد المباراة و سينتصر الترجي الرياضي على الوداد البيضاوي المغربي لانه الأفضل ، و على برامجنا الرياضية ان تكون مهنية و موضوعية و لا نطلب ان تكون محايدة لان هناك فريق تونسي في النهائي .