قراءة في مناظرة قيس سعيد و نبيل القروي من زاوية معاكسة بقلم المدون محمد الهمامي
قراءة في مناظرة قيس سعيد و نبيل القروي من زاوية معاكسة
بقلم المدون محمد الهمامي
*********************
جرت العادة ان يكون التحليل منهجيا مبني على بنية المقال لكل مترشح لكن اليوم و بصفة استثنائية ساستعمل اليات علم نفس المجموعة في ابراز لا وعي كل مترشح و الذي برز جليا في نهاية المناظرة .
قالوا قديما العبرة بالخواتيم واليات التحليل اكدت هاته التغريدة حيث نعت نبيل القروي الشعب التونسي بعالم والتديزناي { الدمى المتحركة الامريكية } فاجابه قيس سعيد باسلوب رمزي حضاري و اخبره عن لقطة في فيلم كيف خرج العصفور من قفصه و اكد انه من المحال ان يعود التونسيون كما كانوا لانهم تنسموا عبق الحرية و اردف و قال لنبيل القروي لايجب ان تقول عن شعب انه دمى متحركة لانه حر في تقرير مصيره كان سببا في تصدير شعار الشعب يريد اسقاط النظام ل 47 دولة في العالم منذ 8 سنوات .
اجمالا يمكن استخلاص بعض الملاحظات العامة التي تتعلق خصوصا بنبيل القروي الذي كان مرتبكا و قليل الثقة في اجابته و تائه في البحث عن المصطلحات التي تقنع من يقف وراء الشاشة كرر كلمة اعانة الفقراء 7 مرات و اعد 10 مرات و اخذ مكان وزيرالاتصالات بالاتكاء على برامج تكنولوجيا مستقبلية قد تاتي و قد لا تاتي وفق تقارير المنظمات الاممية التي قد تجدول تونس ضمن مجموعة المدن الذكية.
بالاضافة الى تهجم غير مفهوم على حركة النهضة و مقارنة برنامجه بما تنوي فعله و ما زاد الطين بلة ارتباكه في الاجابة عن عميل الموساد الذي رمى كرة اتهامه للحكومة التونسية و نعت وزارة الداخلية بالتقصير في معرفة الزائرين لتونس الشيئ الذي جعل التهمة تثبت عليه لان زوجته خبيرة عالمية في البرمجيات و لها علاقة بالاستخبارات الامريكية يمكنها بالضغط على زر ان تعرف من هم زبائن زوجها الذي اراد ان يظهر في صورة البريء الطاهر
اما قيس سعيد كان متاكد ان التونسيين ليسوا مستبلهين و لا مستحمرين لهذا غير كلمة اعد بافكار و اطروحات و مشاريع خطط و تصورات نابعة من الشباب نفسه و كان واضحا في مسالة التطبيع مع الكيان الاسرائيلي عكس منافسه نبيل القروي المتلعثم بطبعه
و اهم ما يشار له في اجوبة الاستاذ قيس سعيد انه كان كالبنيان المرصوص لم يستجدي الناخبين عكس منافسه قال لهم انتم احرار
شخصيا ارى ان البون شاسع بين المرشحين على المستوى الاخلاقي و السياسي و الانساني و الكفة تترنح للاستاذ قيس سعيد الذي توافق قوله و عمله منذ بداية مسيرته الذاتية في السبعينات عكس نبيل القروي الذي اراد ان يظهر في صورة الملائكة و يغازل لفقراء و اصحاب الاموال والشركات العملاقة العالمية لتعينه في لعبة الصندوق