قالت وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 22 أبريل/نيسان 2020، إن بيني غانتس، رئيس مجلس النواب الإسرائيلي وزعيم تحالف “أزرق أبيض”، اتفق مع رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته بنيامين نتنياهو على تولي منصب وزير الدفاع خلال 18 شهراً في حكومة الوحدة التي سيشكلها مع خصمه نتنياهو، على أن يخلفه في المنصب بعد هذه المدة.
تصريحات غانتس: غانتس، الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إبان الحربين الأخيرتين بين إسرائيل وقطاع غزة في عامي 2012 و2014، أكد أنه سيكون وزيراً للدفاع خلال الأشهر الـ18 الأولى من عهد الحكومة “ثم رئيس وزراء لكل المواطنين”.
إذ قال: “إنها أكبر أزمة صحية واجتماعية واقتصادية في تاريخ البلاد في حين نشهد أسوأ أزمة سياسية منذ قيام الدولة. اخترت حماية الديمقراطية ومكافحة فيروس كورونا بتشكيل حكومة وحدة وطوارئ مع رئيس الوزراء”.
تقاسم المهام: كما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية إن الطرفان سيقتسمان مناصفة الوزارات في الحكومة، وستكون وزارتا الدفاع والعدل من نصيب غانتس وحلفائه فيما ستكون وزارتا المالية والصحة من نصيب نتنياهو وحلفائه.
فيما سيتولى نتنياهو، المتهم بقضايا فساد، رئاسة الوزراء خلال الأشهر الـ18 الأولى من عهد الحكومة، لتنتقل بعدها رئاسة الحكومة إلى غانتس خلال الأشهر الـ18 المتبقية.
الحقائب الوزارية بحكومة الوحدة: أما عن الحقائب الوزارية في حكومة الوحدة، فأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحكومة ستضم 32 حقيبة وزارية، يتم توزيعها مناصفة بين كتلة نتنياهو وكتلة غانتس.
وبالإضافة إلى حزب الليكود، الذي يقوده نتنياهو، و”أزرق أبيض”، الذي يقوده غانتس، فإن الحكومة ستضم أحزاب “شاس” و”يهودوت هتوراه” و”العمل” و”جيشر”.
وكالة الأناضول قالت إنه من المرجح أن تحصل الحكومة الجديدة على ثقة ما لا يقل عن 72 نائباً من أعضاء الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) الـ120، حيث تتألف كتلة اليمين في الحكومة من 53 عضو كنيست، في حين تتألف كتلة الوسط برئاسة غانتس من 19 عضو كنيست، ولم يتحدد بعد موعد عرض هذه الحكومة على الكنيست الإسرائيلي لنيل الثقة.
كما أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان تحالف “يمينا” الذي يترأسه وزير الدفاع نفتالي بينيت، ولديه 6 مقاعد بالكنيست، سينضم إلى الحكومة.اتفاق حكومة الوحدة: يأتي هذا بعد أن وقّع غانتس ونتنياهو الإثنين 20 أبريل/نيسان 2020 اتفاقاً لتشكيل حكومة وحدة وطوارئ، الحكومة الجديدة جاءت بعد 17 شهراً من الجمود، إثر 3 عمليات انتخابية في أبريل/نيسان 2019 وسبتمبر/أيلول ومارس/آذار الماضي، ويأتي تشكيلها وسط أزمة انتشار كورونا في إسرائيل.