قائمة من لاعبي المنتخب التونسي يثيرون غضب المدرب فوزي البنزرتي وتوجيه الإنذار الأخير لهم
تفاقمت التوترات داخل صفوف المنتخب الوطني التونسي خلال التربص الأخير استعدادًا لمباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 ضد مدغشقر وغامبيا، حيث بدأ المدرب فوزي البنزرتي في التقرب من اللاعبين والتعرف عليهم بصورة أعمق. إلا أن بعض التحديات ظهرت مع بعض الأسماء البارزة في الفريق.
خيبة أمل كبيرة
تفيد المعلومات أن المدرب البنزرتي أعرب عن استيائه من أداء اللاعب سيف الله اللطيف، لاعب نادي إف سي تفينتي الهولندي، حيث لم يرتقِ أداؤه إلى مستوى التطلعات، مما أثار غضب المدرب. اللطيف لم يلتزم بتعليمات ما قبل المباراة وأدى بمستوى متواضع خلال مواجهة مدغشقر، حيث كان أداؤه في الشوط الأول ضعيفًا، ولم يظهر أنه قادر على تقديم الإضافة المرجوة، مما دفع المدرب إلى استبداله بين الشوطين.
حادثة قارورة المياه
إحدى اللحظات التي زادت من حدة التوتر كانت عندما قام اللطيف بركل قارورة مياه غضبًا أثناء خروجه إلى مقاعد البدلاء، وهو تصرف لم يتسامح معه البنزرتي. وقد أُعقب هذا التصرف بقرار فني صارم خلال المباراة التالية ضد غامبيا، حيث استبعد البنزرتي اللاعب نهائيًا من القائمة وجعله يجلس في المدرجات، مما أثار ردود فعل متباينة بين الجماهير.
قرار حاسم
تشير تقارير مقربة من الإطار الفني أن المدرب البنزرتي قد اتخذ قرارًا نهائيًا بعدم دعوة سيف الله اللطيف مجددًا إلى صفوف المنتخب بسبب سلوكه غير المنضبط. البنزرتي معروف بعدم تسامحه مع قضايا الانضباط، والقرار يبدو نهائيًا بلا رجعة.
جدل حول العاشوري
في سياق آخر، أثار غياب لاعب نادي إف سي كوبنهاغن الدنماركي، إلياس العاشوري، عن التربص الأخير جدلًا واسعًا بين جماهير المنتخب. ورغم أن العاشوري تذرع بإصابته لعدم الانضمام إلى المنتخب، إلا أن ما أثار استياء البنزرتي هو مشاركة اللاعب في جميع مباريات ناديه في الفترة نفسها.
المصادر تشير إلى أن البنزرتي لم يحسم بعد في مصير العاشوري، وهناك احتمالية لمنحه فرصة أخرى في التربص القادم المزمع عقده في أكتوبر. يُتوقع أن تكون هذه الدعوة بمثابة “الإنذار الأخير” للعاشوري قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن استبعاده من الفريق في حال تكررت الأعذار أو غاب مجددًا عن التربصات.
رسالة واضحة من البنزرتي
وكان فوزي البنزرتي قد وجه انتقادات علنية للعاشوري خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش التربص الأخير، حيث صرّح قائلاً: “اتصلت بالعاشوري ثلاث مرات، ولكني شعرت بعدم حماسه للانضمام إلى المنتخب. أنا أرى أن اللاعب الذي لا يرغب في اللعب لمنتخب بلاده من الأفضل له أن يبقى في المنزل”.