في مشهد مهيب ومن سماء مكة الطاهرة، وفي أعلى برج الساعة، شكلت صاعقة مع وميض البرق صوراً جمالية زيّنت السماء، إذ اخترق وميض البرق الأفق الملبد بالغيوم، ورسم من بين السحب المتراكمة لوحات بانورامية وأشكالاً بديعة شبيهة بأغصان الأشجار وشُعب المرجان.
ووثق المصور عبدالعزيز الحربي منظر الصاعقة والبرق مساء اليوم وهو يشقُّ الغيوم، وكأنه يمشي في الأفق، متجهاً لكبد السماء على هيئة رسومات متناسقة، في شكل جمالي خلاب.
وتأتي هذه اللقطات المُبدعة لتُعطي صورة واضحة لعظيم صُنع الخالق سبحانه وتعالى، ذلك الإبداع الذي تجلّت فيه قدرة الله جل جلاله، يدعو للتفكر في عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
ويعدّ البرق ظاهرة طبيعية بصرية، تظهر على شكل شرارة كهربائية، وتنجم عن تفريغ مباغت وعنيف في مناطق الغلاف الجوي المشحونة، وغالباً ما ينشأ البرق بسبب العواصف الرعدية.
وتتنوع أشكال البرق في السماء، فمنها ما يأتي بشكل متقطع، أو شبكي متفرع كجذور وفروع الشجر، كما يأتي البرق أفقياً بين السحاب، وعادة ما يأتي عمودياً من السحاب إلى الأرض.
أما عن مكان حدوثه، فيحدث البرق داخل السحابة الواحدة، وبين السحاب، وبين السحاب والأرض، وفي هذه الحالة الأخيرة تحدث الصواعق.
ويوصي الخبراء باتباع جملة من الإرشادات في حال كان المرء بالخارج، ثم باغتته عاصفة برق؛ لأن هذه الظاهرة قد تلحق به أذى كبيراً، يصل إلى الموت.
ومن نصائح الخبراء: تفادي الأماكن المرتفعة في الخارج مثل قمم الهضاب والجبال، فضلاً عن تجنّب الاختباء تحت شجرة معزولة، كما يوصون أيضاً بعدم التمدد على الأرض، إضافة إلى تفادي الاختباء على مقربة من صخرة أو بحيرة أو أي مكان يوجد به تراكم للمياه.
وأكد أستاذ المناخ مؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية الدكتور عبدالله المسند، في وقت سابق، أن أكثر مكان آمن بعيداً عن الصواعق هو السيارة والمنزل، محذراً في الوقت نفسه من الاقتراب من أجهزة الكهرباء بأنواعها، والمعادن.
وقال: “في حالة العواصف الرعدية الشديدة يجب الابتعاد عن جميع الأجهزة الكهربائية والمعادن وأدوات السباكة في البيت، ولا تستخدم تلك الأجهزة أثناء العواصف الرعدية الشديدة، وإذا كنت تعمل خارج البيت في حالات العواصف الرعدية الشديدة فابتعد عن الأشجار والأعمدة والمباني العالية والمناطق المرتفعة”.
وأضاف: “قد تضرب الصاعقة السيارة، وينجو راكبها في حالة عدم لمسه أي معدن فيها”، لافتاً إلى أن كل ثانية تضرب الأرض من 50- 100 صاعقة، ومعظم الصواعق يبلغ طولها في المتوسط 3- 4 كم، وقطر خط البرق أو حزام البرق نحو 1 بوصة”.