دشن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو خطة سياحية تسمى “استراتيجية ماركا باييس” لجذب استثمارات وسياح أجانب، استغلالاً للاهتمام الإعلامي ببلاده بلاده بعد الأزمة الاقتصادية والسياسية الحادة التي تعصف بها.
وقال مادورو: “حان الوقت لاستراتيجية ماركا باييس لتظهر حقيقة فنزويلا، وجمال فنزويلا وكل من يود المجيء سيأتي للاستمتاع بالسلام في هذه البلاد”، وذلك بمناسبة تقديم الخطة أمس الإثنين، بأحد فنادق العاصمة كاراكاس وحضرها رجال أعمال. واعتبر الرئيس الفنزويلي، أن وجود هذا العدد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية “فرصة سانحة” لدفع هذه المبادرة. وأوضح “كل الصحف العالمية تفرد صفحات كاملة” لأزمة فنزويلا أين تصاعد التوتر السياسي في الشهر الماضي، مع بداية ولاية مادورو الثانية، غير المعترف بها من جانب عدة دول، وإعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد. وتابع “تمتلئ الشبكات الاجتماعية يومياً بأنباء عن بلادنا. توجد فنزويلا في قلب الإعصار الجيوسياسي العالمي، وتستهل جميع المصادر بثها، بأنباء عن بلادنا”، مديناً في الوقت ذاته نشر هذه المصادر ما وصفه بـ”أكاذيب”. وأضاف “تثير فنزويلا الاهتمام وشغفاً فريداً من نوعه في هذه اللحظة التاريخية من القرن الـ21”. وكشف أن الاستراتيجية “ترتكز إلى القوة الروحية والتنوع الثقافي وروعة” الشعب الفنزويلي وتستهدف جعل البلاد “تحقق قفزة كبير في نمو السياحة العالمية وتصبح أكبر مستقبل للسياحة في العالم”. وتحظى فنزويلا بشواطئ خلابة على البحر الكاريبي وأعلى شلالات في العالم، وهي المناطق التي يعمل النظام على الترويج لها في العقد الأخير عن طريق عدة خطط حكومية لكنها لا تحقق أهدافها. وعانت فنزويلا في الأعوام الخمسة الماضية، أسوأ أزمة في تاريخها بسبب ندرة جميع المواد، والتضخم الهائل، وتراجع قيمة العملة الوطنية، والنزوح الجماعي للمواطنين، وتدهور كافة الخدمات العامة ومشاكل أخرى.