فرنسية من أصول تونسية : “سونيا الدريدي” ألفت كتابا حول مسيرة رئيس أمريكا الجديد “جو بايدن”
فرنسية من أصول تونسية: من هي “سونيا الدريدي” التي ألفت كتابا حول مسيرة رئيس أمريكا الجديد “جو بايدن”، وماذا جاء فيه؟ (بالصور)
.
في ظل تتالي الانباء الخاصة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وما خلّفته من ضجّة وصل صداها كل أرجاء العالم بما في ذلك تونس…
وعلى اثر الإعلان عن فوز المرشّح الديمقراطي جو بايدن ضدّ منافسه دونالد ترامب طفى على الساحة الإعلامية ولمع اسم الصحفية الفرنسية من أصول تونسية سنية الدريدي أو “سونيا” خاصة بعد تنبّئها بفوز بايدن وتأليفها لكتاب وثّق سيرته ومسيرته منذ وسبر أغوار تفاصيل هامّة عن حياته في 323 صفحة علما وأنّه حديث الإصدار تحديدا بتاريخ 16 سبتمبر 2020…
ووفق ما استقاه موقع الجمهورية من معطيات فإنّ سونيا الدريدي هي باحثة وصحفية واعلامية معروفة مختصة في الشأن السياسي تعاونت مع العديد من وسائل الإعلام العالمية على غرار Europe 1 وFrance 24 وBFM TV و RTBF.
وهي اليوم مراسلة صحفية لقناة فرنس 24 بواشنطن منذ جوان 2015، تحديدا بعد أربع سنوات ونصف من العمل في مصر كمراسلة لذات الوسيلة الإعلامية (2011-2015).
وفي كتابها باللغة الفرنسية بعنوان Le pari de l’Amérique anti-Trump أو “رهان أمريكا المناهضة لترامب” حاورت سونيا الدريدي عدد من المستشارين السياسيين لجو بايدن وحلفائه، وكذلك خصومه وذلك في محاولة لفك أسرار المرشح وفي قراءة تحليلية متعمّقة وموثّقة لحياة الرئيس الجديد «جو ابن الطبقة المتوسطة»، كما يحلو له أن يسمى نفسه منذ بدأ العمل بالسياسة منذ أكثر من خمسين عاما…
وفي إشارة لملخص الكتاب فإنّ بايدن يعتبر الرجل الذي يراهن عليه مناهضو الرئيس السابق دونالد ترامب وتراهن عليه أمريكا المرهقة التي صدمت بأربع سنوات بسلطة رئيس غريب الاطوار لا يمكن السيطرة عليه والتنبّأ بقراراته وهو على استعداد لفعل أي شيء لإرضاء قاعدته الانتخابية والبقاء على رأس السلطة…
جو بايدن الذي تحاول حملة ترامب تصويره على أنه سيكون بمثابة دمية بيد اليسار “الراديكالي”… لكن وراء أخطاء وعثراته الكبرى، ورغم انه يفتقر بشدة إلى الكاريزما فضلا عن جوانب سلبية له لعل من أهمها الهفوات والزلّات وانفعاله الشديد والسريع، فإنّه يعتبر شخصية محبّبة وعاطفية استخدم صفاته الإنسانية كرسالة سياسية، في ظل ما تواجهه الولايات المتحدة من تحديات تاريخية، خاصة على المجالين الصحي والاقتصادي.
كان وبايدن قد حظى بشعبية فى مدرسته ومنطقته منذ فترة شبابه، خاصة وأنّ نجمه لمع في الرياضة ناهيك عن مواقفه الحقوقية المبكّرة المتعاطفة مع قضية السود والمناهضة للعنصرية والتمييز مهما كان نوعه، والمثير أنه صرّح وهو يبلغ من العمر السابعة عشرة سنة للمقربين منه بأنه يود ذات يوم أن يصبح رئيسا للولايات المتحدة وهو ما حدث بالفعل.
ومن بين أبرز النقاط الايجابية التي تصبّ في مسيرة جو أيضا مساندته القوية لقضايا الاجهاض والاغتصاب والتحرش الجنسي وهو ما منحه سمعة طيبة في أوساط الناخبات والحركات الحقوقية والنسوية على السواء…
بايدن عايش العديد من الفواجع المؤلمة في حياته من بينها فقدانه سنة 1972 لزوجته الأولى في حادث سير أليم نجى منه 2 فقط من أبنائه فيما توفيت ابنته التي لم يكن عمرها يتجاوز الثلاثة عشر شهرا، حادث أصاب بايدن بانكسار نفسي عميق قرر على اثره الاستقالة من مجلس الشيوخ آنذاك لكن بعد سنوات عديدة من الترمل قرّر بايدن تجديد حياته العاطفية حيث ارتبط بجيل جاكوب التي مازالت تتقاسم معه حياته الشخصية والسياسية حتى الساعة، هذا كما فقد بايدن مؤخرا ابنه البكر “بو” بعد إصابته بسرطان المخ…
وقد اختتمت سونيا كتابها وهو من الحجم الثقيل كما أشرنا سابقا، بفصل عنونته بـ «لماذا من الممكن أن ينتصر بايدن؟»، والذي تنبّأت فيه بإمكانية فوزه ضد منافسه، كما ذكرت فيه الأسباب الكامنة وراء استقطاب الرئيس الأمريكي السابق ترامب للمجتمع الأمريكى بشكل غير مسبوق، فضلا عن وقوفها على عتبات أبواب أزمة جائحة الكورونا التي راح ضحيتها أكثر من 200 ألف أمريكي، كما فقد حوالي 3 ملايين أمريكي وظائفهم بسبب تخبّط ترامب وعدم مواجهته للأزمة منذ البداية.
فمن هو جو بايدن بالفعل الرئيس الأكبر في تاريخ امريكا؟
كيف استطاع هذا المرشح الذي كان نائبا للرئيس السابق لباراك أوباما، أن يعتبر نفسه بأنه “منقذ” للديمقراطيين؟
هل سيتمكن من توحيد أمريكا الأكثر انقسامًا من أي وقت مضى؟
كل التفاصيل مضمّنة وموثّقة في كتاب “Le pari de l’Amérique anti-Trump”
.
المصدر : جريدة أخبارالجمهورية