فرنسا تفرض على المهاجرين التعهد باحترام 7 شروط للحصول على الإقامة


تواصل فرنسا تشديد الإجراءات بالنسبة للمهاجرين والأجانب المقيمين بأراضيها، لاسيما بدخول العديد من أحكام قانون الهجرة الجديد حيّز التنفيذ منذ أيام قليلة، على رأسها المتعلّقة بالإقامة.

وتضمّن القانون مرسوما صدر في الجريدة الرسمية الفرنسية، يضع شرطا للاستفادة من الإقامة في فرنسا، يحسبه كثير من المحلّلين أنّه “يقيّد حرية الأجانب”.


وينصّ الشرط على التعهد باحترام مبادئ الجمهورية الفرنسية، بما فيها “الحرية الشخصية وحرية التعبير والضمير والمساواة بين المرأة والرجل وكرامة الإنسان وكذا شعار ورموز الجمهورية ووحدة الأراضي، تحددها الحدود الوطنية، والعلمانية”.

تفاصيل الشروط

وفي تفاصيل الوثيقة التي تحدّد الشروط السبعة والتي اطلعت عليها أوراس، جاء “أتعهد باحترام خصوصية كل شخص وكذلك سرية منزله ومراسلاته”، “أتعهد باحترام حريته في القدوم والذهاب وعدم إعاقة حريته بأي شكل من الأشكال والقدرة على التواصل مع الآخرين”، و”أتعهد باحترام حرية كل شخص في اختيار شريكه”.

وتضمّنت الوثيقة كذلك، “أتعهد بالامتناع عن أي عمل تبشيري يكون تحت الإكراه أو التهديد أو الضغط، بهدف جعل شخص آخر يلتزم بقيمي، ومبادئي، وآرائي أو قناعاتي، ديني أو حتى معتقداتي”.

ويُضاف إلى ذلك، “أتعهد بعدم عرقلة التعبير لأي شخص، بالإكراه أو التهديد أو الضغط، فيما يتعلّق بقيمه ومبادئه وآرائه أو قناعاته بما فيها الدين أو المعتقدات”.

وبالنسبة للمساواة بين المرأة والرجل، جاء في الوثيقة ” أتعهد بعدم اتخاذ أي موقف متحيز جنسيا وبالتالي عدم إخضاع أي شخص للتمييز على أساس الجنس في إطار الخدمات العامة، وأتعهد بعدم تعطيل سير الخدمة واتخاذ نفس السلوك تجاه الموظف العام سواء كان رجلاً أو امرأة”.

وتضمّنت الشروط أيضا احترام كرامة الإنسان، وجاء في الوثيقة ذاتها، ” أتعهد باحترام القوانين والأنظمة المعمول بها والتي تهدف إلى حماية الصحة والسلامة الجسدية والنفسية لكل شخص”.


ويُضاف إلى ذلك، “أتعهد باحترام الكرامة المتساوية لجميع البشر، دون تمييز أي أحد، لاسيما على أساس “الأصل أو الآراء أو الدين، وكذا احترام التوجه الجنسي لكل شخص”.

وتمنع الوثيقة، استغلال “الضعف النفسي أو الجسدي لشخص آخر، بغض النظر عن العلاقة التي تجمع الأطراف، بالإضافة إلى التعهد بعدم اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يضر بالتنمية الجسدية والعاطفية والفكرية والاجتماعية للقاصرين، فضلاً عن صحتهم وسلامتهم”.

ومن بين الشروط أيضا، التعهد باحترام شعار الجمهورية الفرنسية (الحرية، المساواة، الأخوة) وعدم الإساءة علنا إلى نشيد la marellaise (وهو نشيد الحرب لفرنسا).


وتضمّنت الوثيقة أيضا، التعهد بعدم الإساءة إلى النشيد الوطني الفرنسي أو الشعار الوطني، والعلم ثلاثي الألوان.

وجاء في وثيقة الشروط أيضا، التعهد “بعدم ممارسة أفعال من شأنها الإخلال بالنظام العام أو بالتحريض على مثل هذه الأعمال أو المشاركة في التدخل الأجنبي، بما في ذلك ترسيم حدود فرنسا والسيادة التي تمارسها على أراضيها، في البر الرئيسي لفرنسا أيضًا وما وراء البحار”.

وتضمّن الشرط الأخير، التعهد في إطار الخدمات العامة، بعدم الاعتراض على شرعية أي موظف عام أو طلب تكييف تشغيل الخدمة العامة أو المعدات العامة، على أساس معتقدات المعني الخاصة أو الاعتبارات الدينية.

وللإشارة، فإنّ تسليم تصاريح الإقامة للمتقدمين الجدد، والذي يرغبون في تجديدها، مشروط بتوقيع هذا العقد.

وفي حال حدوث انتهاك واضح (خطير وربما متكرر) لأحد هذه المبادئ يُرفض تجديد تصريح الإقامة لحاملي الوثيقة أو إخضاعهم لسحب تصريح الإقامة.

Exit mobile version