على هامش ذكرى ملحمة بن قردان/ ندوة ثقافية تحت شعار :أنا متسامح..فأنا ضد الصهيونية
على هامش ذكرى ملحمة بن قردان/ ندوة ثقافية تحت شعار :أنا متسامح..فأنا ضد الصهيونية
هذه التظاهرة التي تنتصر لدماء شهداء الوطن وتندّد بالإرهاب بمختلف أشكاله المخزية تتضمن برنامجا ثريا يتمثّل في زيارة روضة الشهداء ببن قردان وافتتاح الندوة بالقرآن الكريم وكذا بالنشيد الوطني ثم عرض وثائقي لجرائم الإرهاب المخزية، تليها كلمة لرئيس الرابطة التونسية للتسامح ومداخلات لممثلي الأحزاب والمنظمات وفترة تنشيطية مسرحية للمنشط المبدع ضو العوني وتكريم شهداء الوطن الأشاوس واختتام الندوة بوقفة مساندة ودعم للمؤسسا ت العسكرية والأمنية الباسلة، تتخلل كل هذا البرنامج الثري والواعد مداخلات شعرية لعدد من الشعراء.هذا وسنوافي القراء الكرام بمزيد التفاصيل
يذكَر أن ملحمة بن قردان التي جدت فجر يوم 7 مارس 2016 في المنطقة الحدودية شرق الجنوب التونسي وأسفرت عن إستشهاد 21 شهيدا بين أمنيين وعسكريين وديوانة ومدنيين مقابل القضاء على نحو 50 عنصرا ارهابيّا.
وساهم الشهداء في ملحمة أثارت اهتمام المجتمع الدولي وباتت فخر التّونسيين الذين نجحوا في احباط مخطط إقامة إمارة داعشيّة في بنقردان الحدوديّة انطلاقا من ليبيا وجنّبوا تونس الكارثة بعد أن سيطر الإرهابيون على المدينة ومفاصلها لمدة ساعتين (من س5 الى س7صباحا)، وفق شهادات موثّقة.
وتبقى أقوال أهالي بنقردان راسخة في الذّاكرة الوطنيّة لتترجم مدى المقاومة الباسلة التي أظهرها التّونسيون في ملحمة بنقردان والاستباق بتحطيمهم أسطورة “داعش” على أرض تونس، وأبرزها تلك المقولة التي اشتهر بها أب لشهيد في أحداث بنقردان حين قال “بلادي قبل أولادي” ومقولة ثانية لمواطن آخر “وطني قبل بطني” وأخرى “اضرب يا زميل هاني حاميلك ظهرك”.