عصام الشوالي يكشف أسباب هزيمة تونس أمام نيجيريا: “أخطاء الطرابلسي ووهم اللقب القاري”

عصام الشوالي: الهزيمة أمام نيجيريا كشفت “الخديعة الكبرى”.. والحديث عن اللقب وهم!
التتويج وهم.. وعقدة “الانتصارات الثلاثة”
فجّر الشوالي مفاجأة بتأكيده أن الحديث عن التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا (CAF) يبقى أمراً “غير واقعي”، ما دام المنتخب لم ينجح يوماً في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في البطولة، مشيراً إلى أن هذا المعطى التاريخي الثابت لم يتغير. وشدد على مفارقة غريبة تؤكد صعوبة المهمة على المدرب المحلي:
- اللقب القاري الوحيد لتونس (2004) تحقق بقيادة المدرب الفرنسي روجيه لومير.
- الوصول للنهائي تاريخياً كان دائماً ببصمة أجنبية (كاسبرجاك، سكوليو، وجيراس).
- فشل المدرب التونسي تاريخياً في تحقيق اللقب مهما كانت قيمة الأسماء.
سقوط أسطورة “طليان إفريقيا”
توقف الشوالي طويلاً عند وصف تونس بـ “طليان إفريقيا”، معتبراً إياه “مضللاً”. وأوضح أن إيطاليا بطلة كأس العالم (FIFA) 4 مرات، بينما واقعنا مختلف. وأكد أن الخلل يكمن في “الذهنية” والخوف من خوض البطولات بعقلية البطل، حيث ظل الطموح الرسمي لسنوات محصوراً في نصف النهائي، عكس المنتخب المصري الذي عرف كيف يتعامل مع هذه الدورات المجمعة.
شريط الذكريات المؤلم: محطات الفشل
استعرض الشوالي سلسلة من المحطات التي كرّست العقدة، من خسارة نهائي 1965 أمام غانا، مروراً بضياع لقب 1978 رغم قوة الجيل، ونكسة 1994 و2002، وصولاً إلى خيارات مباراة غينيا في 2006، وضياع ضربة جزاء فرجاني ساسي في 2019.
نيجيريا تكشف المستور.. وسامي الطرابلسي في القفص
بخصوص المباراة الأخيرة، حمّل الشوالي المسؤولية للمدرب سامي الطرابلسي، مشيراً إلى:
- تفوق نيجيريا بدنياً وتكتيكياً.
- أخطاء فادحة في التقدير والاختيارات الفنية للمدرب.
- عملية انتقاء اللاعبين كانت خاطئة من الأساس.
وكشف أن المشاكل الدفاعية ظهرت سابقاً أمام الأردن وفي كأس العرب، لكن تم إخفاؤها بسبب سهولة تصفيات المونديال التي لم تكشف العيوب الحقيقية حسب قوله.
بين “علقة” البرازيل وصفعة نيجيريا
قارن الشوالي بين الهزيمة الثقيلة أمام البرازيل (التي كانت مفيدة وصححت المسار للفوز على فرنسا)، وبين الخسارة الأخيرة ضد نيجيريا التي وصفها بـ “المؤذية” لأنها زرعت ثقة زائفة وأخطاء في تقدير الذات.
الخاتمة: غياب المشروع
رغم أمله في الفوز أمام تنزانيا، حذر الشوالي من مواجهة مالي في ظل الارتباك والخوف. وختم بأن الجمهور لم يطلب المستحيل، بل طلب “كرة قدم محترمة”، متسائلاً عن سبب العجز عن تحقيق هذا الهدف البسيط في ظل غياب المشروع والرؤية التي يجب أن تضعها الجامعة التونسية لكرة القدم.



