اثر الهزيمة القاسية التي تكبّدها المنتخب الوطني التونسي، أمس السبت، ضمن الدور ربع النهائي من كأس افريقيا للامم، من طرف منتخب بوركينا فاسو بنتيجة هدف لصفر.
اشادت وسائل الاعلام العالمية على غرار “فرانس24”، “لو بوان افريك”، “لو موند”، “بين سبورت” وغيرها من الصحف والمواقع الإلكترونية الاخرى، بالمردود الرائع الذي قدّمه منتخب بوركينا فاسو والانتصار المستحق الذي حققه أمام نسور قرطاج في ملعب “غاروا”.
فيما تساءلت مواقع أخرى إن كان المنتخب التونسي قد تعرض إلى مظلمة تحكيمة أثرت على نتيجة المباراة، وسط إجماع على مردود المنتخب التونسي المتذبذب خلال الدورة والوجه الشاحب الذي ظهر به في مباراة الأمس عكس مباراة نيجيريا.
كما انتقد المعلق التونسي عصام الشوالي عدم إستقرار مستوى المنتخب.. مدونا على صفحته؛
ما بعد هزيمة بوركينا !!
توقفت مشاركة النسور عند ربع النهائي و مرة اخرى خرجنا من
عقدتنا بوركينا.. المشاركة رقم 20 كانت بلغة الارقام متوسطة… لعبنا 5 مباريات خسرنا 3 و ربحنا 2.. سجلنا 5 اهداف فيهم رباعية في ماتش موريتانيا و قبلنا 3… ضيعنا 3 ضربات جزاء… الماتش الوحيد اللي لعبنا فيه كان لقاء نيجيريا… صحيح منتخبنا اكثر من عانى من غيابات الكورونا… صحيح اننا عشنا ظروف صعبة و لكن لا تحجب الظروف النقاط السلبية… هذا المنتخب غير ثابت في المستوى .. ماتش باهي و ماتش على الحيط !!
هذا المنتخب يفتقد لهداف و الهجوم ضعيف… الفريق التونسي و هذا كان واضح منذ البطولة العربية يضيع شوط كامل باش يدخل المباراة و هذا في المستوى العالي ما يتعداش بالساهل.. البطولة اكدت للتوانسة و عشاق الكورة ان المنتخب التونسي فريق مباريات و ليس بطولة… يعني على ماتش ربحنا و نربحوا اي منتخب … أما على دورة ماناش قادرين نكملوا لغياب استمرارية الأداء و ثقافة تسيير بطولة.. و تاريخيا الكرة التونسية نجحت على مباراة او على ذهاب و اياب و فشلنا في الدورات المجمّعة… الان ماذا بعد، كسبنا اشياء ، بن سعيد حارس ، الطالبي و العيفة و باعتقادي هذا المحور اللي يلزم يلعب مستقبلا… تونس في كاس افريقيا مشاركة متوسطة دخلت طي التاريخ…
مرة اخرى ضيعنا فرصة اننا نقدموا اكثر.. الدنيا تقدم و بعد 50يوم بالضبط يتلعب ذهاب الدور الحاسم في تصفيات كأس العالم… ضد مالي هو الهدف الحقيقي لهذا الجيل الفينال العربي و دور الثمانية في الكان حاجة و التأهل للمونديال حاجة اخرى.. حظوظنا موجودة و متوفرة.. يلزم ندققوا في التفاصيل و بقدرة ربي المونديال نكونوا موجودين …