عبير موسي: سعيّد وقع في الفخ الذي نصبناه.. ولن يكون هناك استفتاء حول الدستور

قالت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر إن الرئيس التونسي قيس سعيد وقع في “الفخ” الذي نصبه له النظام القديم، دون أن تحدد طبيعة هذا الفخ، مستبعدة نجاح سعيد في تنظيم استفتاء حول دستوره الجديد في الخامس والعشرين من الشهر المقبل.

وقالت في تصريح إذاعي “سقط قيس سعيد في الفخ الذي نصبناه له، لأننا أشعرناه بخطر لم يكن يدركه، كان يعتقد أنه بمرسوم شباط/فبراير (حل المجلس الأعلى للقضاء) وضع يده على كل شيء، وأنه مالك مؤسسات السلطة والمجتمع المدني والإعلام، وحين دعوناه (عبر متصرّف قضائي) لإيقاف أمر دعوة الناخبين، هرول ليزيد إحكام قبضته على القضاء. لكننا سننصب له المزيد من الفخاخ”.

كما أشارت موسي إلى أن سعيد هو “الذراع التي تم استخدامها لتنفيذ الفصل الثاني من “ربيع الخراب” في تونس. وسيعرف التونسيون حقيقة سعيد عندما تنطلق المواجهة مع الحزب الدستوري الحر”.

كما تحدثت موسي عن “قواسم مشتركة كثيرة” مع اتحاد الشغل، وأوضحت بالقول “نحن والاتحاد قريبون جدا من بعضنا. هذه المرحلة هي مرحلة فرز، هناك منظومة وطنية حررت البلاد وجلبت الاستقلال إلى تونس، فيها أطراف باعت ضمائرها، وكلما جاءت منظومة ينبطحون لها. والاتحاد ارتكب أخطاء، ولكنه كمنظمة وطنية تميز عن بقية مكونات المنظمات الوطنية أنه ما زال يقاوم، وبالتالي نحن والاتحاد لنا نفس الوجهة إلى حد الآن، ونلتقي حول الجمهورية البورقيبية والدولة الوطنية، ولا نقبل بوجود جمهورية قيسية (نسبة لقيس سعيد) ولا قاعدية”.

كما شككت بإمكانية نجاح الرئيس سعيد في تنظيم استفتاء حول دستوره الجديد في الخامس والعشرين من الشهر المقبل، مشيرة إلى أن حزبها سيخوض مواجهة معه عبر الشارع لمنع هذا الأمر.


وهذه المرة الثانية التي تتحدث فيها موسي عن وجود “تقارب” مع منظمة الشغّيلة، التي سبق أن رفضت المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه سعيّد لمناقشة الدستور الجديد، واقترحت بالمقابل مشروعا بديلا يقوم على تعديل الدستور الحالي لمنح الرئيس صلاحيات أخرى ذات طابع “تحكيمي” بين مؤسسات الدولة.

Exit mobile version