عبير موسي / حزبنا سيكون قوة اقتراح في المعارضة ولن يشارك في أي عملية استبلاه للشعب التونسي
قالت عبير موسى رئيسة الحزب الدستوري الحر، “إن المشهد السياسي القادم سيكون أسير الصفقات والتوافقات التي لا تخدم الشعب التونسي، وسيكون مماثلا للمشهد السياسي الحالي، لتواجد نفس الضبابية والتجاذبات”، مؤكدة أن حزبها “غير معني بالحوار والمفاوضات وتشكيل الحكومة والتصويت عليها، بل معني فقط بالمعارضة”.
وأفادت موسي، في تصريح لصحفية (وات) بسليانة، خلال زيارة أدتها اليوم السبت الى الجهة للإحتفال بنجاح الحزب في الانتخابات التشريعية، بأن حزبها يملك مبادرات تشريعية بالجملة في عدة مجالات اقتصادية و سياسية، وسيتم طرحها في مجلس نواب الشعب ليكون قوة اقتراح، “دون التدخل في تشكيل حكومة تضم الأخوان أو مشتقاتهم أو فروعهم أو أصدقائهم”، وفق تعبيرها.
وأضافت أن موقف حزبها واضح منذ الحملة الانتخابية، وسيظل وفيا لوعوده التي قدمها لناخبيه، ولن يشارك في “أية عملية تحيل او استبلاه للشعب التونسي”، على حد قولها.
وبخصوص الإقالات التي شملت مؤخرا عددا من أعضاء الحكومة، اعتبرت موسي أن هذا الأمر “متوقع”، في ظل عدم احترام الثوابت الوطنية للدولة وكذلك المواطن التونسي، وفي ظل “الاتفاقيات التي تعقد في الغرف المظلمة”، وفق تقديرها.
وأوضحت أنها رفضت دعوة رئيس الجمهورية قيس سعيد لأنها “سابقة لأوانها”، ولأن حزبها في إنتظار أن يطبق الرئيس جملة المبادئ التي أعلن عنها في خطابه يوم التنصيب، والتي تتماشى مع برنامج حزبها الانتخابي، معتبرة أن سعيّد “كان مدعوما من الاخوان وأنصار الدواعش في الفترة الانتخابية”، وهو ما دفعها الى دعوة أنصار حزبها بعدم التصويت له في الدور الثاني للإنتخابات الرئاسية.