عاجل من قابس: هيئة المحامين تكشف ما يجري وتوجّه رسالة نارية للسلط!

وأكّد عميد المحامين بوبكر بالثابت، في تصريح للإذاعة الوطنية، أنّ المجلس
تابع الوضع البيئي الخطير في قابس بالتنسيق مع الفرع الجهوي للمحامين،
ملاحظاً ما وصفه بـ«الصمت المريب» من قبل السلطات،
و«المعالجات الأمنية غير المتناسبة» مع الاحتجاجات السلمية التي
شهدتها الجهة خلال الأيام الأخيرة.

وأضاف بالثابت أن الهيئة تؤكد على حق المواطنين في قابس في الصحة والعيش الكريم داخل
بيئة نظيفة وآمنة، داعياً إلى أن يكون الحل عبر حوار جدي ومسؤول
يفضي إلى قرارات تشاركية تراعي مصلحة الجهة وسكانها على المدى الطويل.

الأزمة البيئية في قابس: ملف متجدد

تأتي هذه الدعوة الجديدة من هيئة المحامين بعد تصاعد الأصوات الحقوقية والبيئية المطالبة
بإيقاف النشاط الصناعي الملوث في الجهة، خاصة بالمناطق المحيطة بـالمجمع الكيميائي
الذي يُعتبر المصدر الرئيسي لانبعاث الغازات السامة والروائح الكريهة.

وتشهد قابس منذ أشهر احتجاجات شعبية متكرّرة، يرفع خلالها المواطنون
شعار «أوقفوا التلوث» للمطالبة بتطبيق قرارات سابقة تتعلق بتفكيك الوحدات الكيميائية
ونقلها بعيدًا عن المناطق السكنية.

وكانت إذاعة موزاييك
ووسائل إعلام أخرى قد نقلت مؤخراً معاناة الأهالي مع التلوث المزمن وتدهور جودة الهواء
والمياه في المنطقة، ما جعل الملف البيئي لقابس من أبرز القضايا الوطنية المطروحة حالياً.

دعوات لتدخل رئاسة الجمهورية

يذكر أنّ عدداً من المجالس المحلية بقابس كان قد وجّه خلال الأيام الماضية
رسائل مفتوحة إلى رئيس الجمهورية، مطالبةً بتدخّل عاجل لإيقاف النشاط الصناعي
الملوّث واتخاذ إجراءات فورية لحماية السكان.

من جهته، دعا مجلس الهيئة الوطنية للمحامين إلى أن تكون المقاربة الجديدة شاملة
وتضمّ خبراء في البيئة والصحة والقانون، بهدف إعداد خارطة طريق واضحة
لإنهاء معاناة الجهة من التلوث الصناعي المزمن.

لمزيد من التفاصيل حول الوضع البيئي في قابس، يمكن قراءة تقريرنا السابق:
قابس: الوضع البيئي يخرج عن السيطرة.