تحوّر جديد لفيروس كورونا في فرنسا يحمل اسم «FIN-796H»، ويثير حالة من القلق بين الأطباء ، لأنَّه من الممكن ألا يظهر في تحليل الـ«PCR» الذي يكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، ويرجع عدم تمكّن الفحوص من التعرف على السلالة الجديدة إلى حدوث التحوّر أو الطفرة في الجزء الذي يتعرف عليه الاختبار، ولم تتمكن الهيئة من الحصول على معلومات أخرى خاصة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا التي ظهرت في فنلندا و فرنسا .
أستاذ الأمراض المعدية: يتمّ تعديل اختبار الـ«PCR» عند تحوّر الفيروس
تساؤلات عديدة حول كيفية الكشف عن الإصابة بالطفرة الفنلندية الجديدة، يوضحها الدكتور حسني سلامة، أستاذ الأمراض المعدية، في طب قصر العيني، قائلًا إنَّه يتمّ تعديل اختبار الكشف عن فيروس كورونا حتى يتمكن من الكشف عن الطفرات الجديدة، مثلما يتم تعديل اللقاحات لمواجهة تحور الفيروس، مؤكّدًا أنَّ هذه العملية لا تستغرق وقتًا طويلًا.
«سلامة»: الأشعة المقطعية على الصدر لا تؤكد الإصابة بالفيروس
وأضاف «سلامة» لـ«الوطن»، أنَّ المعروف عن فيروس كورونا أنه يصيب الرئة، لذلك يلجأ البعض للأشعة المقطعية على الصدر، موضحًا أنَّها لا تعني التأكّد من الإصابة بالفيروس، لذلك لا يمكن الاعتماد على الأشعة في الكشف عن الفيروس، إضافة إلى أنَّ عدم إمكانية الكشف عن هذه الطفرة من خلال المسحة الشرجية أو مسحات الأنف والأذن لأنها تكشف عن نفس الجزء الذي يتعرف عليه اختبار الـ«PCR».
تحاليل أخرى تكشف عن الإصابة بفيروس كورونا وسلالاته
وأشار أستاذ الأمراض المعدية، إلى أنَّ هناك بعض التحاليل الأخرى التي من الممكن أن تكشف عن الإصابة بالفيروس بعيدا عن اختبار الـ«PCR»، مثل التحاليل المرتبطة بالدم مثل «CBC» و«WBC»، وتحليل «LYM»، وبعض التحاليل الأخرى، التي تظهر التغير الذي يحدث في إنتاج كرات الدم البيضاء، عند الإصابة بأمراض تضعف المناعة بشكل قوى، ما يسهل عملية الكشف عن الإصابة بهذا التحور، فضلا عن اختبار الأجسام المضادة، الذي من الممكن أن يكشف الإصابة بالطفرة الجديدة أيضًا.