وقال الغنوشي في نص الرسالة ” إن حركة النهضة ضحت بالغالي والنفيس، من أجل تعزيز استقرار الوطن، ودعم أواصر الوحدة الوطنية، وترسيخ مبادئ المصالحة الوطنية الشاملة المنشودة.”
وأشار الى أن الحركة تحملت أعباء الحكم بصيغة توافقية في ظروف قاسية، مضيفا بأن التضحيات الجسام، اليوم ،صحبة الأطياف المتعددة للمعارضة الوطنية والديمقراطية الواسعة في مقاومة الانقلاب على الدستور ومقارعة الاستبداد ،والهدم الممنهج والشامل لمؤسسات الدولة التونسية وضرب جميع المكتسبات الديمقراطية والحريات الأساسية بتونس.
وطمأن الغنوشي مناصريه قائلا “أطمئن جميع الأحرار في تونس والعالم بأنني بخير، وكلي ثقة مطلقة في لطف الله سبحانه وتعالى بتونس، ونصره لشبعها الصامد والصابر، من أجل تجسيد تطلعاته في التأسيس الوطني التشاركي لدولة القانون والحكم الرشيد واستعادة الديمقراطية المختطفة” وفق تعبيره.
وجدد الغنوشي في رسالته دعوة أنصاره إلى “التزام الصبر والهدوء والحكمة في مقارعة الاستبداد ومقاومة الانقلاب، والحرص على تعزيز مقومات وحدة البلاد واستقرارها، والدفاع بقوة وشرف، مع جميع المواطنات والمواطنين وكافة الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية، بكل الوسائل القانونية والسلمية المدنية، من أجل استرجاع الحريات الأساسية المغتصبة والأسس العميقة للدولة التونسية المنتهكة، وقيم العيش المشترك والديمقراطية التونسية”.
وختم راشد الغنوشي رسالته بقوله “حافظوا على نور ثورتكم حيًّا، وإشعاع حركتكم مضيئًا، ومناعة تونس بلادكم قوية”