عاجل/ رئيس الدولة يتوعد هؤلاء بالمحاسبة

سعيد: لا مكان للّوبيات داخل الدولة.. والمحاسبة ستطال الجميع
ووفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، شدد سعيّد على أن الموظفين الذين يخدمون أجندات تلك اللوبيات من داخل الإدارة العمومية، سيكونون كذلك عرضة للمحاسبة، مؤكدًا أن المرحلة تقتضي تطهير الإدارة وتعزيز روح المسؤولية والانضباط.
وأضاف رئيس الدولة أن العديد من الكفاءات العاطلة عن العمل أولى بتولّي مناصب داخل أجهزة الدولة، بدلًا من بعض المتقاعسين أو من وُضعوا في مواقع لا يستحقونها، مشيرًا إلى أن معايير الوطنية، والإخلاص، والتقشف، والعطاء دون حدود يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار في أي تعيين جديد.
كما انتقد بشدة ما وصفه بـ”التعلّل بالإجراءات الإدارية”، الذي يُستخدم كذريعة للتقاعس عن حل الإشكالات اليومية، مؤكدا أن الإرادة الحقيقية للعمل والإصلاح غائبة لدى البعض، وأن التدخل المباشر في العديد من الملفات أثبت أن الأمر لا يتعلق بالتعقيد بل بسوء النية أو غياب الكفاءة.
ودعا سعيّد إلى مراجعة جذرية للعديد من النصوص القانونية، فضلاً عن إعادة تقييم تعيينات لم تخدم الصالح العام، وإعادة النظر في بعض المؤسسات العمومية التي أصبحت، بحسب وصفه، بلا جدوى فعلية، مما يستدعي إلغاؤها أو إعادة هيكلتها جذريًا.
وتأتي هذه التصريحات في خضم دعوات متزايدة للإصلاح العميق داخل الإدارة التونسية، ووسط انتقادات لبطء الأداء وتعطيل مصالح المواطنين، في ظل تحديات اقتصادية واجتماعية حادة.



