تفاصيل جديدة حول وفاة محامية شابة في ظروف مسترابة بسوسة…

وفاة محامية بسوسة…voir plus
ووفق تصريح رئيس الفرع الجهوي للمحامين بسوسة، زهير بالحاج عمر، فإن الغياب غير المعتاد للفقيدة عن العمل وعدم ردّها على الاتصالات الهاتفية لمدة يومين كامليْن دفع عدداً من زملائها إلى التحرك وإبلاغ وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بسوسة مساء الاثنين. وفي مرحلة أولى، تم تفعيل الإجراءات القانونية الضرورية للتثبت من الوضعية وتنفيذ عملية دخول قانونية إلى المنزل.
دخول المنزل واكتشاف الوفاة
بحضور النيابة العمومية، وقاضي التحقيق، وأعوان الضابطة العدلية، تم فتح المنزل وفق الإجراءات القانونية المعمول بها. وقد أكدت المعاينات الأولية للأسف وفاة المحامية، ليتم فتح محضر بحث عدلي شامل ودقيق يهدف إلى تحديد طبيعة الوفاة وما إذا كانت ناجمة عن أسباب طبيعية أو بفعل فاعل.
التحاليل الطبية والاختبارات الشرعية
أكد رئيس الفرع الجهوي للمحامين أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولى، إذ تم تكليف مصالح الطب الشرعي بإجراء جملة من الفحوصات الفنية الدقيقة، من بينها:
- التشريح الطبي الكامل
- تحاليل السموم
- الاختبارات الاستقرائية المتعلقة بالزمان التقريبي للوفاة
- التثبت من وجود أي آثار عنف أو علامات غير طبيعية
وأشار إلى أن التقرير الرسمي للطب الشرعي لم يصدر بعد، وبالتالي فإن كل الفرضيات لا تزال قائمة إلى حين انتهاء التحاليل العلمية التي ستحدد بشكل قاطع ما إذا كانت الوفاة طبيعية أو ذات خلفية جنائية.
الوضع الاجتماعي والدعم المهني
أفاد بالحاج عمر بأن الفقيدة لم تكن متزوجة ولم يكن لها أبناء، وكانت تعيش بمفردها. وأوضح أن الهيئة الجهوية للمحامين تتابع الملف عن قرب وتوفر الدعم القانوني والمعنوي لعائلتها وزملائها، خاصة في ظل حالة الذهول التي عمّت الوسط المهني بسبب الفاجعة.
تفاعل الوسط القضائي
حالة من الحزن العميق خيمت على المحامين في سوسة وعلى مختلف مكوّنات العائلة القضائية التي فقدت عضواً شاباً في مقتبل مسيرته المهنية. وقد أكدت العديد من التصريحات أن الراحلة كانت شديدة الانضباط، ذات خلق عال، وعلاقاتها ممتازة مع الجميع، ما زاد من وقع الصدمة التي خلفها رحيلها المفاجئ.
خاتمة
تبقى نتائج تقرير الطب الشرعي هي الفيصل في تحديد أسباب الوفاة، بينما تتواصل التحقيقات القضائية في نطاق القانون بهدف كشف الحقيقة كاملة. إلى ذلك الحين، يتواصل الحزن داخل الهياكل المهنية التي ودّعت واحدة من أبرز وجوهها الشابة وسط أسى كبير وأسئلة معلّقة تنتظر الإجابة.



