عاجل: تغييرات كبرى يخطّط لها الطرابلسي قبل مواجهة الأردن…

عاجل: تغييرات كبرى في تشكيلة نسور قرطاج قبل مواجهة الأردن… voir plus
متابعة موقع تونيميديا – كرة قدم
مواجهة ودية تحظى باهتمام جماهيري واسع
تتّجه الأنظار مساء اليوم نحو ملعب حمادي العقربي برادس، حيث يخوض المنتخب الوطني التونسي مباراة ودية جديدة ضد المنتخب الأردني، في إطار تحضيراته المزدوجة للاستحقاقات القادمة، سواء كأس العرب أو كأس أمم إفريقيا 2025.
وتكتسي هذه المباراة أهمية خاصة للمدرب سامي الطرابلسي، الذي يسعى إلى منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وتجريب خيارات جديدة على مستوى التشكيلة الأساسية، خاصة بعد الأداء المتذبذب في اللقاء السابق أمام موريتانيا الذي انتهى بالتعادل الإيجابي (1-1).
تغييرات مرتقبة في تشكيلة نسور قرطاج
تشير المعطيات الأولية إلى أنّ المدرب سامي الطرابلسي سيعتمد اليوم على تشكيلة مغايرة تمامًا لتلك التي ظهرت أمام موريتانيا، وذلك بهدف ضخ دماء جديدة داخل المجموعة وتوسيع دائرة المنافسة على المراكز الأساسية.
وتُعتبر هذه المباراة اختبارًا مهمًا للعديد من الأسماء الشابة التي خطفت الأنظار في الفترة الأخيرة، خاصة بعد التحاق عدد من اللاعبين المحترفين بتنقلاتهم الأوروبية وتطور مستواهم مع أنديتهم.
التشكيلة المحتملة لمنتخب تونس أمام الأردن:
- أيمن دحمان
- علي العابدي
- منتصر الطالبي
- إلياس السخيري
- إسماعيل الغربي
- إلياس سعد
- إلياس العاشوري
- حازم المستوري
- ديلان برون
- يان فاليري
- حنبعل المجبري
وتُظهر هذه التشكيلة مزيجًا بين لاعبين ذوي خبرة وعناصر شابة في طور إثبات نفسها، ما يفتح المجال أمام منافسة قوية قبل دخول المواعيد الرسمية.
دلالات التغييرات في التشكيلة
المدرب سامي الطرابلسي يسعى من خلال هذه التعديلات إلى إعداد فريقين في نفس الوقت:
الأول للمشاركة في كأس العرب 2025، والثاني لخوض كأس أمم إفريقيا بالمغرب نهاية السنة، حيث سيتم اعتماد استراتيجية موازية بين اللاعبين المحليين والمحترفين.
كما أن اعتماد ثلاثة لاعبين من عائلة “إلياس” (السخيري – سعد – العاشوري) يعكس وجود انسجام كبير في خط الوسط، إضافة إلى عودة الحاضر الدائم ديلان برون، الذي يُعد من أكثر اللاعبين انتظامًا مع المنتخب خلال السنوات الأخيرة.
سياق ما قبل المباراة
لقاء موريتانيا الأخير أظهر وجود مشكلات تكتيكية في الربط بين الخطوط، خاصة في الجانب الهجومي. لذلك من المنتظر أن يركز الطرابلسي اليوم على تحسين التحولات الهجومية وسرعة التمرير وبناء الهجمة من الخلف.
كما ينتظر الشارع الرياضي مشاركة إسماعيل الغربي بشكل أساسي، باعتباره من أبرز المواهب في أوروبا حاليًا، إضافة إلى مراقبة أداء حنبعل المجبري الذي يسترجع نسقه تدريجيًا.
تاريخ المواجهات بين تونس والأردن
يحمل سجل المواجهات بين المنتخبين أفضلية كبيرة لصالح تونس:
- سنة 1963: تونس 4 – 0 الأردن
- سنة 1974: تونس 5 – 0 الأردن
- سنة 2011: التعادل 3 – 3
وتُعد مباراة اليوم المواجهة الرابعة في التاريخ بين المنتخبين، دون أن يتعرض نسور قرطاج لأي هزيمة أمام المنتخب الأردني.
تاريخيًا، تتفوق تونس في القوة الفنية والتكتيكية، لكن المنتخب الأردني تطوّر كثيرًا في السنوات الأخيرة، ما يجعل المباراة اختبارًا حقيقيًا لقياس جاهزية نسور قرطاج قبل المواعيد القادمة.
خلاصة وتحليل
مباراة تونس والأردن اليوم ليست مجرد مواجهة ودية، بل اختبار للعمق البشري في المنتخب، ولقدرة الإطار الفني على إيجاد توازن بين النتائج والتجارب الفنية.
المنتخب يضم اليوم مزيجًا من التجربة والشباب، وبين لاعبين ينشطون في أوروبا وآخرين من الدوري المحلي، ما يعكس توجهًا جديدًا في استراتيجية البناء التكتيكي.
الأنظار ستكون موجهة نحو أداء الوسط الهجومي، خاصة الثلاثي المبدع:
حنبعل – الغربي – العاشوري، والكل ينتظر أن يقدم المنتخب مباراة مقنعة تعيد الثقة بعد التعادل الأخير.
ويبقى السؤال:
هل تنجح هذه التغييرات في إعطاء المنتخب روحًا جديدة قبل دخول المعترك العربي والإفريقي؟


