أزمة جديدة بين الكنام ونقابة الصيادلة: استمرار الخلاف حول منظومة 2026

الكنام يعلن مواصلة العمل بمنظومة الطرف الدافع مع الصيادلة رغم قرار النقابة
– متابعة موقع تونيميديا
وبيّن الصندوق في بلاغه أنه قرّر تمكين منخرطي المنظومة العلاجية الخاصة من الانتفاع باسترجاع مصاريف اقتناء الأدوية المتعلقة بالأمراض العادية، إلى جانب إسناد قرارات تكفل بعنوان الأدوية الخاصة بهذه الحالات لفائدة المنخرطين، مع تعهد الكنام بخلاص الصيادلة في أجل لا يتجاوز 15 يوماً من تاريخ إيداع الفواتير لدى المراكز الجهوية والمحلية.
هذا الإجراء يهدف إلى ضمان استمرارية الخدمات العلاجية وتجنّب تعطيل مصالح المضمونين الاجتماعيين، في ظل الخلاف القائم بين الصندوق والنقابة حول شروط الاتفاقية الجديدة للطرف الدافع لسنة 2026.
خلاف متجدد بين الكنام ونقابة الصيادلة
وكانت النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة قد أعلنت، يوم الاثنين 27 أكتوبر الجاري، عن قرارها بعدم تجديد الاتفاقية السابقة مع الكنام في صيغتها الحالية، معتبرة أن المنظومة لم تعد تضمن التوازن المالي ولا توفر الظروف الملائمة للعمل المهني.
وطالبت النقابة بمراجعة شروط الخلاص، وتقليص آجال الدفع، وضمان استقرار الإجراءات الإدارية قبل إمضاء أي اتفاق جديد.
في المقابل، أكد مسؤولون من الكنام أنّ الهيئة العامة تعمل على إعداد تصور جديد يضمن مصالح جميع الأطراف، مشيرين إلى أنّ التواصل مع النقابة متواصل لتفادي أي انقطاع في صرف التعويضات أو خدمات الأدوية للمواطنين.
انعكاسات القرار على المضمونين الاجتماعيين
يرى متابعون أن استمرار العمل بمنظومة الطرف الدافع بصفة مؤقتة يخفف من الضغط على المواطنين، لكنه لا يحلّ الإشكال الجوهري المتعلّق بالتمويل والاستدامة.
كما يخشى عدد من المرضى من أن يؤدي الخلاف بين الصندوق والنقابة إلى تعطيل صرف الأدوية أو ارتفاع الأسعار في الفترة القادمة إن لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل قبل بداية سنة 2026.
وبحسب خبراء في القطاع الصحي، فإن الحل الأمثل يتمثل في إرساء اتفاقية جديدة تراعي مصلحة الصيدلي والمضمون الاجتماعي على حدّ سواء، وتضمن سرعة الخلاص وشفافية الإجراءات.



