free page hit counter

اخبار محلية

عاجل/ أوّل تعليق من قيس سعيّد على حادثة الإعتداء على مقر اتحاد الشغل






قيس سعيّد يوضح تفاصيل حادثة مقر اتحاد الشغل: “لا نية للاعتداء أو الاقتحام”



قيس سعيّد يوضح تفاصيل حادثة مقر اتحاد الشغل: “لا نية للاعتداء أو الاقتحام”

تونس – متابعة موقع تونيميديا

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس الجمعة، في قصر قرطاج، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، حيث تناول اللقاء عدداً من الملفات الوطنية البارزة، على رأسها الأحداث الأخيرة التي شهدها محيط مقر الاتحاد العام التونسي للشغل.

وخلال الاجتماع، أوضح سعيّد أنّ الاحتجاجات التي دارت أمام مقر الاتحاد “لم تكن تحمل نية الاعتداء أو الاقتحام”، مشيراً إلى أنّ التحركات جاءت في إطار التعبير عن الرأي، لكن قوات الأمن حالت دون أي احتكاك أو أعمال عنف.



وأضاف رئيس الدولة أنّ الأجهزة الأمنية قامت بتطويق محيط مقر الاتحاد منذ الساعات الأولى، ومنعت أي التحام بين المحتجين والعاملين داخل المقر، في خطوة وصفها بأنها “تجسيد لمبدأ حماية الحق في التعبير السلمي، مع ضمان الأمن العام واحترام القانون”.

ويأتي هذا التصريح في سياق سياسي واجتماعي مشحون، إذ يشهد المشهد النقابي في تونس توترات متزايدة بين المنظمة الشغيلة والسلطة، خاصة مع تباين المواقف حول ملفات الإصلاح الاقتصادي والسياسات الاجتماعية.

أهمية الاتحاد العام التونسي للشغل في المشهد الوطني

يُعدّ الاتحاد العام التونسي للشغل أحد أقدم وأقوى المنظمات النقابية في البلاد، إذ لعب دوراً محورياً في الحركات الوطنية منذ تأسيسه، وكان طرفاً رئيسياً في الحوار الوطني الذي حاز جائزة نوبل للسلام سنة 2015.

ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة خلافات متكررة بين الاتحاد والحكومة، خاصة في ما يتعلق بالزيادة في الأجور، وإصلاح المؤسسات العمومية، وسياسات الدعم.

رد فعل الاتحاد على الأحداث

من جهته، أصدر الاتحاد بياناً استنكر فيه ما اعتبره “محاولة لتشويه العمل النقابي”، مطالباً بضمان حرية العمل النقابي وحمايته من أي تدخلات سياسية أو تضييقات.

كما دعا إلى احترام الدستور والمواثيق الدولية التي صادقت عليها تونس، والتي تكفل حرية التعبير والتجمع السلمي.



سياق سياسي حساس

تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه تونس تحديات اقتصادية حادة، وضغوطاً اجتماعية، إضافة إلى تزايد الاحتجاجات في عدة قطاعات. ويؤكد مراقبون أنّ العلاقة بين الحكومة والمنظمة الشغيلة تحتاج إلى حوار أعمق لتفادي مزيد من التصعيد.

ويرى محللون أنّ خطاب الرئيس قيس سعيّد يهدف إلى تهدئة الأجواء ومنع استغلال هذه الحادثة لإثارة الفوضى أو تعميق الانقسام.

الخلاصة

حادثة مقر الاتحاد العام التونسي للشغل تعكس حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد، حيث تتقاطع القضايا النقابية مع الحسابات السياسية. وبينما يؤكد الرئيس على سلمية الاحتجاجات ودور الأمن في حمايتها، يبقى الرهان على قدرة جميع الأطراف على إدارة الخلافات بالحوار البنّاء.

للمزيد من الأخبار والتحليلات، يمكنكم زيارة موقعنا الرسمي: https://www.tunimedia.tn/ar


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً