جاد حنشيري، طبيب عام ورئيس المنظمة التونسية للأطباء الشباب التي أطلقت هاشتاغ #BalanceTonHôpital في 9 مارس
“منذ عدة أشهر ونحن ننشر على صفحة فيس بوك صور المنظمة التونسية للأطباء الشباب التي تظهر حالة المستشفيات التي تنعدم فيها شروط السلامة الصحية. وبعد فضيحة موت الرضع، قررنا أن نطلق عبر فيس بوك صفحة #BalanceTonHôpital بغرض جمع هذه الصور في مكان واحد كي تكون في متناول أكبر عدد ممكن من الناس.
وقد تلقينا العشرات من الرسائل معظمها من الأطباء والممرضين، وكذلك من المواطنين وأقارب المرضى والمتدربين في المستشفى.
تبين هذه الصور أوجه التدهور والخلل الخطيرة في المستشفيات الحكومية، ويشمل ذلك نقص المعدات.
في حالة الرضع الخدج مثلا، كشفت دراسة تعود إلى عام 2015 أن 75% من المستشفيات ليس فيها “غرفة بيضاء” (معقمة بالكامل) لتعقيم المعدات المستخدمة في خلط محاليل المغذيات [كالفيتامينات والمعادن والمضادات الحيوية وما إلى ذلك] التي تحقن في الوريد. وأحيانا يضطر الأطباء إلى إعداد هذه الخلطات العلاجية على سرير المريض، فيعرضون بذلك هذه المواد لجميع أنواع الميكروبات.
أما قسم التوليد في الرابطة، فهو يحتوي على “غرفة بيضاء”، لكن مشكلة التعقيم هي التي أدت إلى وفاتهم.
في تونس، عندما تنوي افتتاح كشك لبيع التبغ، تفرض عليك السلطات كرّاس شروط. ولكنها لا تفعل ذلك مع المستشفيات! يجب أن تخضع هذه المؤسسات الاستشفائية لكراس شروط يحدد معايير إدارة كل قسم. ويجب أن تنص الشروط مثلا على عدد محدد بالضبط من القابلات وأطباء الأطفال وكذلك المعدات، كي يستحق القسم أن يسمى قسم التوليد.