تعمّقت الأزمة في الفترة الأخيرة بين وزارة التجارة واتحاد الفلاحة والصيد بحري بعد الانتقادات اللاذعة التي توجهها منظّمة الفلاحين لسياسات الوزارة خاصة عند التجائها للتوريد في كلّ مرّة من أجل تعديل السوق حسب الوزارة بينما يعتبر الاتحاد التوريد ضرب لمنظومة الانتاج الفلاحي وإغراق للسوق.
وقال عضو المكب التنفيذي في اتحاد الفلاحة قريش بلغيث في فيديو نشرته الصفحة الرسمية للاتحاد إنّ وزارة التجارة تستورد البطاطا المصرية بـ1650 مليم الكلغ وتروجها في الأسواق بـ775 مليم اي ان الدولة التونسية تدعم الفلاح المصري بـ 875 مليم.
وأضاف أنّ هذا الإجراء يقطع الطريق أمام الفلاح التونسي في بداية موسم انتاج البطاطا الذي يقدر إنتاجه بأكثر من 250 الف طن، مبيّنا أن الفلاح التونسي يبيع البطاطا ب770 مليم وليس هنالك داع لتوريد البطاطا من السوق المصرية.
واكّد بالغيث أنّ وزارة التجارة بصدد ضرب منظومة الانتاج والقيام بإجراءات تعسّفية وهو ما يجعل كميات كبيرة من الإنتاج التونسي مآله الإتلاف خاصة بعد قرار الترخيص المسبق للتصدير داعيا إلى ترك الباب مفتوحا أمام المستوردين الجزائريين والليبيين للسوق التونسية.
وأوضح أنّه مثلا في القيروان هنالك إنتاج أكثر من 15 ألف طن من المشماش بينما لا يتم بيع سواء 3000 طنّ وهذا يعني أنّ هناك بـ12 الف طن مصيرها الائتلاف.