كشفت صحيفة ”موند أفريك” اليوم الأحد 22 سبتمبر 2019 وجود محادثات سرية بين مقربين من يوسف الشاهد ونبيل القروي هدفها تسطير المرحلة السياسية المقبلة، من خلال مساعدة باعث قناة نسمة على الوصول إلى قصر قرطاج، على أن يقوم القروي بمنح حقائب وزارية ويجعل الفاعلين في حزب ”تحيا تونس” أقرب ما يكون إلى دوائر القرار، بعد تشكل المشهد السياسي الجديد، ناهيك بعد أن اكتفى الشاهد بحصيلة هزيلة على هامش الانتخابات لرئاسية الأخيرة لم تتجاوز 7.5 بالمائة.
الصحيفة أوضحت في هذا الإطار بأن الشاهد أوفد كل من هشام بن أحمد وزير النقل ورياض الموخر الكاتب العام للحكومة وعلى الأرجح أن يكون ثالثهما لزهر العكرمي للجلوس إلى مقربين مع نبيل القروي، وتم التناقش بخصوص الإفراج الفوري على نبيل القروي ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وتنطلق الآلة الدعائية في دعم نبيل القروي الذي يتعهد كما أسلفنا عند فوزه بمنح أكبر عدد ممكن من الحقائب الوزارية لـــ”تحيا تونس” ليكون هو الحزب الحاكم الفعلي والأغلبي في تونس للفترة النيابية الجديدة (2019/2024).
مشيرة في هذا السياق إلى أن شقي يوسف الشاهد ونبيل القروي وغم عدائهما السياسي الواضح، إلا أنهما يعتبران وصول قيس سعيّد إلى رئاسة الجمهورية مغامرة غير مأمونة العواقب في ظل ما يتهم به أستاذ القانون الدستوري بأنه حامل لخلفية الرجل السلفي والاسلامي المحافظ. على حد تقدير الموقع الفرنسي، والذي سبق له أن اتهم وزير الداخلية الأسبق لطفي ابراهم بتدبير انقلاب على شاكلة انقلاب 7 نوفمبر.
يذكر أن نبيل القروي صرّح اليوم الأحد 22 سبتمبر 2019 لصحيفة الشروق بأن وجوده في السجن هو ثمن معارضته ليوسف الشاهد وحركة النهضة.