أوردت صحيفة الشارع المغاربي، في عددها الصادر يوم أمس، أن حركة النهضة تتجه نحو تنظيم استفتاء داخلي لقواعدها، بشأن حسم الموقف من استمرار راشد الغنوشي على رأس الحركة من عدمه، وتنقيح الفصل 31 من النظام الداخلي للحركة، تزامنا مع مؤتمرها الانتخابي.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر لها، أن قرار إجراء الاستفتاء يلاقي قبولا صلب الحركة، سواء من الأطراف الموالية له ولاستمراره في رئاسة الحركة، وحتى الرافضة له.
وكشف ذات المصدر، أن فرضية تأجيل المؤتمر مطروحة أيضا داخل حركة النهضة، ويتم الاكتفاء بانتخاب مؤسسات الحزب وهياكله، ويُمنح الغنوشي سنة إضافية على رأس الحركة.
وأوضحت الصحيفة، أن فرضية تأجيل المؤتمر تعزّزها تصريحات قيادات نهضوية تشغل خططا في لجان الإعداد إلى المؤتمر المقبل، التي أكدت أن التحضير للمؤتمر بخصوص إعداد اللوائح السياسية، ومصادقة مجلس الشورى عليها، وتنظيم المؤتمرات المحلية والجهوية التمهيدية قد تستغرق 6 أشهر، ما يعني عدم تنظيم المؤتمر في موعده المقرر.
ونقل المصدر نفسه، تصريح عضو مجلس شورى حركة النهضة، حمدي الزواري، الذي أكد فيه أن أي سعي إلى تأجيل مؤتمر حركة النهضة، أو التمديد في بقاء الغنوشي على رأس الحزب، ستسفر عنه تداعيات على التيار الرافض لترشحه في المؤتمر المقبل، مشيرا إلى أنّه من غير المستبعد الانشقاق عن الحركة.
ويشار إلى أن حركة النهضة فشلت مؤخرا في مداراة خلافاتها الداخلية بشأن تنقيح الفصل 31 من النظام الداخلي الذي ينص على الترشح لرئاسة الحركة لدورتين فقط، فضلا عن تمسك الغنوشي برئاسة الحركة ورغبته في تأجيل المؤتمر، ما دفع مائة قيادي بإمضاء عريضة تطالب راشد الغنوشي بعدم الترشح لرئاسة الحركة، والتسليم بمبدأ التداول عليها.