قرر مجلس شورى حركة النهضة تأخير موعد عقد المؤتمر 11 للحركة موفّى العام الحالي ، على أن تتعهد لجنتا الاعداد المضموني والمادي للمؤتمر واللجنة الصحية باقتراح موعد لاحق يا?خذ بعين الاعتبار ما تقرره الهيئات الصحية للبلاد.
وأرجع مجلس شورى النهضة هذا التأخير، وفق بيان صادر اليوم الاثنين عقب اجتماعه أمس الأحد عبر تقنية التواصل عن بعد، إلى “الحالة الوباي?ية التي تمرّ بها البلاد والا?جراءات المتخذة من طرف الحكومة، وبعد الاستماع لعرض اللجنة الصحية التابعة لمجلس الشورى وتوصياتها”.
وتابعت الدورة 44 لشورى النهضة، نسق الأعمال لجنتي الاعداد المضموني والمادّي للمؤتمر الحادي عشر للحركة، وتم الاستماع الى تقرير مكتب الهياكل والعضوية حول الوضع الداخلي للحزب وتم التأكيد على ا?ن المشاريع والمبادرات المقدمة من ا?بناء الحزب توجه حصريا الى اللجنة المضمونية.
كما قرر شورى النهضة تنظيم دورة استثناي?ية ا?خر الا?سبوع مخصصة لملف الميزانية وقانون المالية 2021، داعيا كتلة الحركة والمكتب التنفيذي الى تقديم ا?فكار و مقترحات الحزب لمعالجة الا?زمة الاقتصادية قبل عرض ميزانية الدولة لسنة 2021 على مجلس نواب الشعب مع اعطاء الا?ولوية للاصلاحات الضرورية واجراءات التخفيف من وطا?ة الا?زمة على الفي?ات الهشّة.
وفي علاقة بالا?وضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وخاصة التطوّر الخطير للوضع الوباي?ي بالبلاد، وعلى ضوء تقارير قدمها كل من رئيس الحركة ورئيس اللجنة الصحيّة بالمجلس، دعا مجلس الشورى إلى تسخير كل مقدرات الدولة لمجابهة الوباء واقتراح تكوين مجلس ا?على للصحة يرا?سه رئيس الحكومة تمثَل فيه كل الا?حزاب والمجتمع المدني والمنظمات الوطنية يكون هدفه الا?ساسي مجابهة الوباء وحماية حياة التونسيين.
كما عبرالمجلس عن “عميق انشغاله بالوضع الصحي الخطير” بالبلاد جراء وباء كورونا خاصة مع ارتفاع عدد المصابين والضحايا وبطء التفاعل الرسمي معها ومحدودية الا?جراءات المتخذة.
وفي جانب آخر، طالب شورى النهضة الحكومة بتوفير الدعم اللازم للفلاحين والاحاطة بهم بعد تسجيل صعوبات جمة تواجهها مختلف القطاعات الفلاحية.
يشار الى ان حركة النهضة، أفادت في بلاغ توضيحي مساء أمس الأحد، أن 24 عضوا فقط في مجلس شورى الحركة انسحبوا من أشغال هذه الدورة ، وذلك احتجاجا على جدول الأعمال الذي تم تعديله بعد ذلك استجابة لطلب عدد من الأعضاء.
ولاحظت النهضة، في بلاغها، أن المنسحبين لا يمثلون الثلث خلافا لما ذكرته بعض المصادر الإعلامية، مبينة أن المنسحبين هم 24 فحسب من جملة 111 عضوا سجلوا في أشغال دورة مجلس شورى الحركة.