شروط قبول زيت الزيتون في الديوان الوطني للزيت 2025

قبول زيت الزيتون: شروط جديدة للفلاحين في موسم 2025
ووفق البلاغ الرسمي، فإن الديوان يهدف هذا الموسم إلى مزيد تنظيم عملية الشراء وتسهيل إجراءات القبول، مع التشديد على احترام شروط الجودة وتوفير وثائق رسمية تثبت النشاط الفلاحي للفلاحين المعنيين بإيداع الزيت. ويأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع الإنتاج هذا الموسم وحرص الديوان على دعم صغار الفلاحين عبر توفير نقاط قبول قريبة منهم وتقديم خدمات التحليل مجانًا.
شروط إيداع زيت الزيتون لدى الديوان
أوضح الديوان الوطني للزيت أنّ عملية قبول الزيت لدى المراكز الجهوية لن تتم إلا بعد استظهار الفلاح بوثيقة رسمية تؤكد انتماءه إلى قطاع الزيتون. وتشمل هذه الوثائق شهادة صادرة عن خلية الإرشاد الفلاحي أو العمدة أو أي جهة رسمية مختصة. ويهدف هذا الإجراء إلى ضمان وصول عمليات الشراء لمستحقيها ومنع أي تجاوزات في عمليات التزويد.
كما يشترط تقديم نسخة من بطاقة التعريف الوطنية إلى جانب نسخة من الهوية البنكية أو البريدية لإتمام إجراءات الخلاص. ويُعد هذا الشرط ضروريًا لضمان تحويل الأموال مباشرة إلى حساب الفلاح بطريقة شفافة تحترم التراتيب القانونية المعمول بها في عمليات الدفع البنكي.
وشدد الديوان كذلك على ضرورة أن يُحضِر الفلاح الزيت داخل حاويات مطابقة للمواصفات المعتمدة في نقل المواد الغذائية، على أن تكون نظيفة وخالية من أي روائح أو بقايا مواد تنظيف. وينصح الديوان بتجنب استخدام أي مواد تنظيف منزلية عند غسل الحاويات نظرًا لأنها قد تؤثر سلبًا على جودة الزيت وتتسبب في رفض قبوله مخبريًا.
مواعيد قبول الزيت بالمخابر الجهوية
حدد الديوان أيام قبول الزيت للتحاليل والشراء وهي: الاثنين، الأربعاء والجمعة، وذلك خلال التوقيت الإداري من الساعة الثامنة صباحًا إلى الثالثة بعد الظهر. وتشمل المراكز الجهوية المعتمدة هذا الموسم كلًا من: حي الزهور بتونس العاصمة، سوسة، القيروان، سيدي بوزيد، صفاقس وجرجيس. وتم اختيار هذه المراكز بناءً على خارطة الإنتاج الكبرى لهذا الموسم لتسهيل النفاذ للفلاحين.
وتُجرى التحاليل المخبرية مباشرة بعد جلب الزيت إلى المركز، وتشمل تقييم الحموضة، النكهة، الصفاء، وتحديد الصنف بين زيت بكر ممتاز، بكر، بكر عادي أو رديء. وتعد هذه التحاليل ضرورية لتحديد السعر النهائي للشراء باعتبار أنّ الأسعار تختلف حسب النوعية.
الكميات المقبولة وأسعار الشراء
حدد الديوان الكمية الدنيا للشراء بـ 100 كلغ من الزيت، وهي كمية مناسبة للفلاحين الصغار الذين يملكون إنتاجًا محدودًا. أما الكمية القصوى فهي 5 أطنان لكل فلاح، وفي حال تجاوز هذه الكمية يتم قبول المنتج مباشرة من المعاصر بما يتماشى مع الإجراءات التنظيمية التي تضمن شفافية العمليات التجارية.
أما فيما يتعلق بالأسعار، فقد أكد الديوان أنّ تحديد سعر الشراء سيكون خاضعًا لجودة الزيت والمعايير الدولية المعتمدة، إلى جانب الأسعار المتداولة في الأسواق الداخلية والخارجية، نظرًا لأن تونس من بين أكبر مصدّري زيت الزيتون في العالم. ويُتوقّع أن تكون الأسعار هذا الموسم متأثرة بارتفاع الطلب الخارجي وبالتطورات المناخية التي انعكست على الإنتاج.
وسيتم خلاص الفلاحين عبر تحويل بنكي أو بريدي طبقًا للإجراءات الجاري بها العمل، بما يضمن حماية الحقوق المالية للمنتجين وتوفير آلية دفع فورية وشفافة.
كيف يستفيد الفلاح من هذه العملية؟
توفر هذه العملية فرصة مهمة لصغار الفلاحين لبيع زيتهم مباشرة إلى هياكل رسمية دون وسطاء، مما يساعدهم على الحصول على سعر عادل وجودة تحليل معتمدة. كما تسمح لهم بالاندماج في الدورة الاقتصادية الرسمية عبر توفير وثائق مالية تتمثل في عمليات تحويل بنكي يمكن الاستظهار بها لاحقًا في المعاملات المهنية.
وينصح خبراء الفلاحة الفلاحين بالحرص على فرز الزيت الجيد عن أي كميات متوسطة الجودة لضمان الحصول على سعر أعلى، إضافة إلى ضرورة تخزين الزيت في مكان بارد ومظلم قبل نقله إلى المراكز الجهوية لتجنب تأثره بالضوء أو الحرارة.
روابط داخلية مهمة
لمزيد متابعة الأخبار الاقتصادية والزراعية يمكنك قراءة:
مصادر خارجية موثوقة
الخاتمة
يمثل إعلان الديوان الوطني للزيت انطلاق عملية قبول زيت الزيتون خطوة مهمة في تنظيم الموسم وضمان حقوق الفلاحين الصغار، خصوصًا في ظل الظروف المناخية والاقتصادية الحالية. ويُنتظر أن يسهم هذا البرنامج في دعم الإنتاج الوطني وتعزيز جودة الزيت التونسي الذي يُعتبر من الأفضل عالميًا، إلى جانب تمكين الفلاحين من بيع منتوجهم في ظروف شفافة ومنظمة.
للمزيد من المتابعة يمكن زيارة موقعنا:
www.tunimedia.tn/ar



