صدر اليوم بالرائد الرسمي قرار وزارة الشؤون الخارجية بإلغاء المناظرة الخارجية بالاختبارات لانتداب كتبة الشؤون الخارجية التي أجرى فيها المترشّحون المرحلة الأولى من الاختبارات يوم 22 سبتمبر الفارط.
وشارك في هذه المناظرة الآلاف من الشباب الذين قدّموا من كل الجهات للعاصمة ليجروا هذه المناظرة، ولكن في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع نتائج المناظرة تفاجأ المترشّحون بإلغاء المناظرة، دون ذكر الأسباب.
وسيم ناجي أحد المشاركين في المناظرة وهو خريج كليّة الحقوق، قال في تصريح لموقع “الشاهد” إنّ قرار الوزارة بإلغاء المناظرة دون تقديم توضيحات رسمية، فيه احتقار لأصحاب الشهائد العليا وللتضحيات التي قدّموها وفيه تعسف واضح عليهم، وفق تعبيره.
وأضاف أنّ الدولة أصبحت عاجزة عن تنظيم مناظرة تضمن حقوق منظوريها، مبيّنا أنّ إلغاء المناظرة فيه أضرار مادية ومعنوية للمترشّحين الذين فقدوا الأمل في غد أفضل ولم يعودوا يشعرون بأنهمّ قوة فاعلة بل هم في آخر اهتمامات الحكومة.
وكشف ناجي عن وجود حديث عن تجاوزات تمس من مصداقية المناظرة، محمّلا الوزارة وحدها المسؤولية عن هذه التجاوزات من خلال وجود أسئلة خاطئة وظروف مناظرة تعيسة لا ترتقي لمكانة وزارة الخارجية باعتبارها وزارة سيادة، حسب قوله.
ودعا ناجي الرئيس قيس سعيد للتدخل طالما أن الوزارة من مشمولاته متابعا: “نحن نعلم أنّ من يدافع عن حقه سيتم إقصاؤه لكن رغم ذلك نحن صامدون ونحن دائما وراء كلمة الحق وننتظر إنصافنا”.
وأنشأ عدد من المشاركين في المناظرة “مجموعة مراجعة” على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تضم أكثر من 7 آلاف عضو، أغلبهم شاركوا في المناظرة، تحت اسم “المناظرة الخارجية بالاختبارات لانتداب كتبة الشؤون الخارجية”.