سُجن مع مساجين حق عام.. ظروف سجن الغنوشي وتعليقه على بطاقة الايداع
اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أن عملية إيقافه وسجنه كانت متوقّعة ولم يتفاجأ بذلك، وفق ما أفاد به عضو لجنة الدفاع الأستاذ سمير ديلو.
وقال ديلو الذي زار راشد الغنوشي في سجن إيقافه، قبيل عيد الفطر، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين، إن الغنوشي يعتبر أن إيقافه “سياسيّ” وكان متوقعا.
وعن ظروف إقامة الغنوشي في السجن، أفاد بأنها عادية وأنه مسجون مع عدد قليل من مساجين الحق العام، مضيفا أن وضعه الصحي مستقر وعادي لرجل في مثل سنه (82 سنة) وله عدّة أمراض.
ووفق المحامي سمير ديلو لم يتم بعد تحديد جلسة محاكمة لراشد الغنوشي وأن القضية ما تزال في الطور التحقيقي.
يشار إلى أن سمير ديلو زار راشد الغنوشي مع المحامية زينب البراهمي.
وفجر يوم الخميس 20 أفريل 2023، أصدر قاضي التحقيق بطاقة ايداع بالسجن ضد راشد الغنوشي على معنى الفصلين 68 و72 من المجلة الجزائية، ووجّهت له تهمة “الاعتداء على أمن الدولة الداخلي والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضًا”.
يشار إلى أن الفصل 68 من المجلة الجزائية ينص على أنه “يعاقب بالسجن مدة خمسة أعوام مرتكب المؤامرة الواقعة لارتكاب أحد الاعتداءات ضد أمن الدولة الداخلي”، فيما ينصّ الفصل 72 على أنه “يعاقب بالإعدام مرتكب الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضًا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي”.
كما تمّ إصدار بطاقات إيداع ضد 12 شخصًا في نفس القضية بينهم محمد القوماني وبلقاسم حسن وعبد الله السخيري ومحمد شنيبة وموفق الكعبي، بالاضافة إلى 4 أشخاص في حالة فرار وهم كلّ من ماهر زيد ورفيق عبد السلام ومحمد الصامتي ومقداد الماجري”.
وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قال في كلمة ألقاها خلال “مسامرة سّياسيّة” لجبهة الخلاص بتاريخ 16 أفريل 2023، إن “تونس دون نهضة دون اسلام سياسي دون يسار دون أي مكون من المكونات هي مشروع حرب اهلية هذا اجرام في الحقيقة.. ولذالك الذين استقبلوا هذا الانقلاب باحتفال لا يمكن ان يكونوا ديمقراطيين بل هم استئصاليين.. ودعاة لحرب أهلية..”.