قال النائب ورئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف اليوم الاثنين 3 فيفري 2020 ان البرنامج الذي أعلن عنه رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ “لا يحتوى سوى على الشعارات والعناوين” معتبرا ان الاخير “ليس له أي حجم انتخابي بالاضافة الى حمله الجنسية الفرنسية طوعا وليس كرها أو هروبا من النظام الاستبدادي “.
وتساءل مخلوف لدى حضوره في برنامج ”هات الصحيح” على قناة نسمة” كيف لا يلفت هذا الأمر نظر رئيس الجمهورية وهو الذي كان له موقف من الشخصيات الحاملة لجنسية مزدوجة” قائلا “هل قدرنا ان يكون رئيس الدولة فرنسيا؟”.
وأضاف “طريقة تكليف إلياس الفخفاخ من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد “غير طبيعية” خاصة أنه لم يكن مرشحا سوى من 36 نائبا فقط،” معتبرا أن “التعريف الذي قدّمه رئيس الدولة بخصوص الشخصية الأقدر كان خاطئا لأنّ القدرة التي نص عليها الدستور تتعلق بالقدرة البرلمانية دون غيرها وهو ما يعني أن تختار مرشحا يتمتع بدعم برلماني هام وليس اختيار مرشح ثم البحث عن حزام سياسي له” .
وأضاف ”شكلا قدمنا احترازنا على طريقة اختيار الفخفاخ ولكن بما أنه اختير من رئيس الجمهورية احترمنا قرار سعيد وعندما وقع استدعاؤنا الى مشاورات تشكيل الحكومة قبلنا الدعوة وقدمنا له اقتراحاتنا …لكننا فوجئنا في ما بعد بعدم تضمينها في برنامجه الذي أعلن عنه”.
وعبرّ مخلوف عن استغرابه من تأكيد الفخفاخ أن هناك 10 أحزاب ستدعم حكومته القادمة مشيرا بلهجة ساخرة إلى أن الفخفاخ قد يكون ضمّ حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وحزب صوت الفلاحين إلى حزامه السياسي قائلا: ”الفخفاخ يزعم أنّ 160 نائبا سيصوتون لصالح حكومته لكنها في أحسن الأحوال ستتحصل على 60 صوتا… الفخفاخ ليس مرشح الأغلبية وإنما هو مرشح “تحيا ونص” (في إشارة إلى ترشحيه من تحيا تونس ومساندة حزب التيار الديمقراطي له )”.
وشدّد مخلوف على أن إئتلاف الكرامة لن “يشارك في أية حكومة إذا كان حزب تحيا تونس طرفا فيها” معتبرا أنّ “هناك أمر يحاك من أجل انقاذ منظومة الشاهد التي تمثل خطرا حقيقيا على البلاد”. مضيفا ان الائتلاف قد “يمنح الثقة لحكومة الفخفاخ إذا كانت حكومة ثورية أو في أدناها حكومة كفاءات وطنية مع ضرورة إبعاد منظومة يوسف الشاهد” لافتا الى ان الحزب “إذا قرر المشاركة في حكومة الفخفاخ فإنه لن يتنازل عن وزارة الداخلية”.