كتب سمير الوافي
يبدو من خلال الجلسة الأولى للبرلمان أن الشيخ راشد الغنوشي…سيكون إذا فاز برئاسة البرلمان في مرمى نيران خصومه وأعدائه…وكل من كانوا يحلمون بمواجهته أمام التوانسة…ورفض طيلة سنوات مواجهتهم في التلفزات والاذاعات والمنابر الأخرى…وبعض هؤلاء سيتعمدون إهانته وتشليكه كلما سنحت الفرصة…ورغم غياب الجبهة الشعبية الممثلة بمنجي الرحوي فقط…فإن بقية أعدائه متربصون به هناك وعلى رأسهم عبير موسي التي لم تصبر طويلا على ذلك…فخاطبته “يا شيخ الاخوان” !!
يجب أن يتحمل الشيخ الغنوشي هذه المغامرة …التي ستعطيه السلطة المباشرة ولكنها قد تكلفه صورته وشخصيته الاعتبارية…بعد أن تجنب لسنوات كل المواجهات المباشرة مع خصومه وأعدائه…ونصحه البعض أن لا يعطيهم تلك الفرصة بالترشح معهم للمجلس…وآخر الناصحين الأستاذ مورو…!!
لن يكون الشيخ الغنوشي هناك…هو نفسه الذي كان سابقا يحرص على بريستيجه…ويتفادى النزول إلى حلبة المعارك والمواجهات المباشرة…ويصنع لنفسه هالة وبرستيج وهيبة…نال منها أعدائه ولكن من بعيد…والآن إذا فاز فإن كل ما كان يقال له من بعيد…سيقال له في وجهه كلما ترأس جلسة…!!!