سفير سابق: تونس أصبحت في شبه عزلة بسبب عدم تحرك قيس سعيد نحو الخارج
قال الديبلوماسي السابق جلال الأخضر، إنه “من غير المعقول” أن لايبادر رئيس الجمهورية قيس سعيد بالقيام بزيارة الى الخارج رغم مرور حوالي الشهرين منذ أن أدى اليمين الدستورية بالبرلمان.
وعبر الأخضر في تصريحه لـحقائق أون لاين، عن استغرابه من عدم توجه قيس سعيد الى الأطراف الخارجية التي مازالت بصدد الانتظار للتعرف عليه وعلى توجهاته، مشددا على أنه مازال “غامضا” لدى الأطراف الدولية سواء رؤساء الدول أو مؤسسات على غرار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومجلس الأمن.
وأكد المتحدث أن قيس سعيد تأخر كثيرا في عرض مبادراته الخارجية في وقت تحتاج فيه ميزانية البلاد للسنة المقبلة الى تمويلات خارجية، داعيا اياه الى التواصل مع من وصفهم بـ”شركاء تونس الاستراتيجيين وأصحاب القرار الدولي”.
وتابع الأخضر الذي تبوأ في وقت سابق سفير تونس لدى الاتحاد الافريقي، بأن سعيد يحافظ على “سكوت غريب وعجيب”، معتبرا أن مكانة تونس دوليا تفرض عليه التحرك نحو الأطراف الخارجية.
ووصف الوضع الديبلوماسي لتونس بأنها أصبحت “في شبه عزلة بحكم أن قيس سعيد غير معروف لدى الجهات الدولية ومراكز صنع القرار”.
ورجح الديبلوماسي السابق أن يكون الوضع بالجزائر التي تعيش على وقع انتخابات رئاسية، هي من تسبب في تأخير تحركات سعيد نحو الخارج، خاصة وأنه قد أعلن خلال حملته الانتخابية أنها (الجزائر) ستكون أول وجهاته بالخارج.
وأضاف أن من بين الدول التي على سعيد زيارتها عاجلا هي بروكسال وباريس كأولوية مطلقة، ثم واشنطن وروما والجامعة العربية، معتبرا أن عليه عرض مواقفه وكشف أوراقه انطلاقا من شهر جانفي الذي سيُحسم فيه قرار التحاق تونس بمجلس الأمن.
ومنذ آدائه اليمين اليمين الدستورية يوم 23 أكتوبر الفارط، لم يقم سعيد بأي زيارة خارجية رغم أنه كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بأنه سيزور الجزائر كأول وجهة دولية.
للاشارة فقد اكتفى رئيس الجمهورية بعقد لقاءات مع كل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج بداية الأسبوع، كما التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري.
كما كلف سعيد شهر نوفمبر الفارط رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، بآداء زيارة إلى باريس والجزائر.