تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك والتويتر وغيرهم فيديو للرئيس التونسي الجديد قيس سعيد وهو يعلن أنه لن يعيش في القصر الرئاسي.
هذا وتابع الرئيس قيس سعيد حديثه فقال ” سأعيش في شقتي التي أملكها مع زوجتي القاضية التي قالت لي لا أريد أن يقولو عني سيدة تونس الأولى ؛ فانا خادمة تونس الأولى “.
كما وأن كانوا الشباب كلمة السر في طريق قيس سعيّد نحو قصر قرطاج ؛ فقد التفوا حوله قبل إعلان ترشحه وفي حملته الانتخابية وتجمهروا احتفالا عند فوزه، كانت هبة غير مسبوقة لشباب تونس نصرة للمرشح قيس سعيّد، ووفق التقديرات التي نشرتها مؤسسة “سيغما كونساي” لسبر الآراء، فإن 90% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما صوتوا له.
كما وتشبث الشباب بسعيّد (61 عاما) تشبث الغريق بقارب النجاة وكأنه مخلصهم من أولئك الذين صدعوا رؤوسهم بوعود واهية وبرامج انتخابية بقيت حبرا على ورق طوال سنوات.
وعن الشباب، قال قيس سعيّد -الذي حققا انتصارا كاسحا بنسبة 72.71% وفق النتائج الرسمية- إنهم جيل جديد رغب في التغيير، وتاق إلى ثورة حقيقة تخرجه مما اعتبروه ظلما في حق ثورتهم، ورأى هؤلاء أن الحل الأنسب لهم مرشح عرف بنظافة اليد والنزاهة، علاوة على كونه شخصية غير متحزبة ومتمرسة في القانون.
وقد لقب سعيّد بـ”مرشح الشباب” الذين تطوعوا في حملات انتخابية مجانية لصالحه بعد أن رفض التمويل الحكومي لحملته، وسعى هؤلاء الشباب بإمكانيات محدودة -مقارنة بحملات بقية المترشحين- إلى فرض أصواتهم ساعيين لخلق ديناميكية سياسية جديدة.
وصف قيس سعيّد ترشحه إلى منصب الرئاسة بنداء الواجب بعد أن جمع الشباب آلاف التوقيعات لحثه على الترشح، خاصة أنه رفض ذلك في الانتخابات السابقة واكتفى ببعض الاقتراحات والمواقف والخطاب العقلاني التي كانت سببا في شعبيته في صفوف الشباب الذين سئموا الوعود الزائفة.
وبعد إعلان ترشحه مباشرة انتشرت عبارات المساندة من قبل الشباب التونسيين على منصات التواصل الاجتماعي، وانطلقت الحملات الانتخابية التطوعية السابقة لأوانها بإنشاء صفحات خاصة سرعان ما حصدت ملايين المعجبين.
وكان السعي حثيثا للتعريف بمرشحهم والدفاع عنه وذكر ميزاته مقارنة ببقية السياسيين، خاصة أنه أستاذ جامعي معروف بصدقه ونزاهته، فبدأت أولى الحملات الانتخابية المساندة له من ساحات الجامعات.