وأوضح جراد أن هذه الرسائل تجسّدت، حسب تقديره، في ما وصفه بـ«الصفعات الشعبية المتكررة»، وكان آخرها
مسيرة 17 ديسمبر التي شارك فيها آلاف التونسيين، والتي اعتبر أن الطبوبي كان أحد المعنيين المباشرين
برسائلها السياسية والاجتماعية.

صراعات داخلية أم ضغط شعبي؟

وأشار رياض جراد إلى أن الاستقالة المحتملة قد تكون أيضًا تعبيرًا عن حدة الصراعات الداخلية داخل
الاتحاد العام التونسي للشغل،
معتبرًا أن هذه الصراعات لم تعد تهمّ الشارع التونسي.

وأضاف أن الشعب «غير معني لا بالخلافات ولا بالمناورات»، وإنما معني أساسًا بإنقاذ هذه المنظمة الوطنية
التاريخية التي وصفها بأنها «منظمة المناضلين الحقيقيين والشهداء».

دعوة لإنقاذ منظمة فرحات حشاد

وتابع جراد أن الاتحاد هو «منظمة فرحات حشاد»، معربًا عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع داخل المنظمة،
ومؤكدًا أن ما يحدث اليوم يمثل «معركة يخوضها الشعب ضد من اختطفوا الاتحاد وأصبحوا ينكّلون بالتونسيين
باسمه».

وختم الكرونيكور بقناة التاسعة بالقول إن «المعاركي استقال، لكن التونسيين لا يطالبون برحيل الطبوبي
فقط، بل برحيل كل الطبوبيات، والأهم هو المحاسبة».