رسالة بقلم الرصاص الى الشيخ راشد الغنوشي بعد فوزالاستاذ قيس سعيد بالرئاسة بقلم محمد الهمامي
رسالة بقلم الرصاص الى الشيخ راشد الغنوشي بعد فوزالاستاذ قيس سعيد بالرئاسة
بقلم محمد الهمامي
____________________
ليكن في علمك شيخ راشد الغنوشي ان الشعب التونسي سئم الوعود و الاماني و عقد العزم ان تحيا تونس بعد ان اختار ظل العصفور النادر الاستاذ قيس سعيد الذي لن يستطيع لوحده تحمل المسؤولية مهما عظمت صلاحيته الرئاسية بعد الاجماع علىيه من قبل الناخبين .
و اشهد الله ان الدهاء السياسي بعد الزعيم بورقيبة رسخ فيك شيخ راشد لكن تذكر ان سياسة الايادي المرتعشة لن تفيد في المستقبل ناهيك و ان سياسة التقية السياسية افقدت حركة النهضة 2/3 انصارها منذ بداية الثورة في 14 جانفي 2011 و ربما بعد رحيلك بعد عمر طويل ستتلاشى الحركة .
مقدمتي سببها فسيفساء قبة البرلمان التي انتجت ثوريين و انصار الثورة المضادة و بلوكاج في الافق لن نجد له حلا لبلوغ 109 نائب بالتالي الخياران مفتوحان اما البحث عن حلول لايجاد رئيس حكومة مستقل بعيدا عن محراب الحرية و تجاذباته الايديولوجية و الثورية او اعادة الانتخابات البرلمانية .
شخصيا افهم ان مجلس الشورى وجد نفسه في مطب حقيقي للاختيار لكن انصحك ن 7 حكومات المتعاقبة فشلت بعد التوافق على كل المستويات و الفشل مآل الحكومة القادمة التوافقية ضمن نظام برلماني معدل لا يتدخل فيه الرئيس . و تتدخل عوضه السفارات و المنتديات الاممية و صندوق النقد الدولي و املاءته .
بالتالي يستحسن الذهاب لاعادة الانتخابات البرلمانية حفاظا على مخزون النهضة الانتخابي و المصالحة مع من انسلخوا من باقي قواعد النهضة لينضموا لباقي الاحزاب
انتهى زمن الايادي المرتعشة و التقية السياسية لان الغرب و اروبا و امريكا و اسرائيل لن يتركوا منارة الديموقراطية و ثورتها القانونية المنظمة تسير لبر الامان لانها ستساهم في تقويض اسس النظام العالمي الذي بني منذ 100 سنة و سيستبسلون في معاقبة الشعب التونسي و افشال التجربة الرائدة و التي سمحت لتونس ان تدخل التاريخ من بابه الكبير .
و لتعلم شيخ راشد الغنوشي ان اعادة الانتخابات افضل من توافق مغشوش فالوضع الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي و الامني لا يتحمل فشل حكومة قادمة يقودها تكنوقراط يعيد ما فعله يوسف الشاهد الذي دخل السياسة كحمامة و انهى فترته كصقر
اما لومي الكبير فاسوقه لك و لفريق الاعلام في مونبلزيرو باقي الولايات الذي لم يركز على تفسير البون الفكري الذي وقع بين قيا دات النهضة في المهجر و قيادات و قواعد في الداخل
المراجعات مطلوبة بجدية رغم علمي انه تمت شيطنة حركة النهضة وطنيا و عربيا و عالميا
