أفاد مصدر عسكري بالمعارضة السورية المسلحة أن طائرات دون طيار تركية استهدفت فجر السبت اجتماعا أمنيا لقيادات من قوات النظام وآخرين من حزب الله اللبناني بالقرب من بلدة الزربة جنوب حلب.
ونقلت وسائل إعلام عربية عن المصدر ذاته أن قصف الطائرات التركية أسفر عن مقتل نحو عشرة من تلك القيادات وإصابة حوالي عشرين آخرين.
ونعت مواقع إخبارية موالية للنظام عددا من الضباط قالت إنهم قتلوا خلال قصف تركي على مواقع لهم في ريف حلب بينهم لواء ركن بالحرس الجمهوري وعميدان وعقيد، كما نعت المواقع عددا آخر من الضباط برتب دنيا وعناصر تابعين لقوات النظام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية وبرية تركية أسفرت عن مقتل 48 من “قوات النظام والمسلحين الموالين لها” في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ويأتي القصف ردا على مقتل عشرات الجنود الأتراك في غارة للنظام في إدلب.
وقتل أربعة مسلحين من حزب الله، وأصيب عدد آخر في المعارك التي يشهدها ريف إدلب بين قوات النظام والحزب اللبناني وبين قوات المعارضة السورية المدعومة بالقوات التركية.
وأشارت مصادر إعلامية أن مسلحي حزب الله قتلوا في بلدة الطلحية بريف إدلب أثناء المواجهات الميدانية مع مقاتلي المعارضة السورية، وجراء قصف من طائرات تركية مسيرة.
من جهته، قال المندوب التركي لدى مجلس الأمن فريدون سينرلي أوغلو إن النظام السوري وحلفاؤه يسعون لجر بلاده إلى “حرب قذرة”، مشيرا إلى أن الهجوم على قوات بلاده في إدلب كان متعمدا.
ونشرت وزارة الدفاع التركية مساء الجمعة صورا لما قالت إنه قصف بطائرات مسيرة لأهداف عسكرية للنظام السوري.
وقالت الوزارة إن القصف الجوي أدى إلى تدمير منشأة كيميائية عسكرية وقاذفة صواريخ وعدد من المواقع التي يوجد بها جنود النظام جنوبي محافظة حلب.
وفي بيان لها، أوضحت الوزارة أنه تم تدمير 8 دبابات و4 مدرعات و5 مدافع وراجمتي صواريخ، إضافة إلى قتل 56 عنصرا من قوات النظام السوري.
وكانت تركيا أعلنت مساء الخميس مقتل 33 جنديا من قواتها وإصابة 32 آخرين في قصف جوي لقوات النظام السوري على تجمع لهم في محافظة إدلب.
وتشهد الأوضاع في إدلب توترا غير مسبوق، في ظل التصعيد المستمر الذي تنفذه قوات النظام وروسيا بحق المدنيين.